على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية التي أطلقت مؤخرا حول قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف النار في قطاع غزة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى، إلا أن العدجيد من العراقيل لا تزال جاسمة.
فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أنه تم إرجاء مناقشة القضايا الخلافية في المفاوضات حتى المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء. ورأت أن الاتفاق بات جاهزا تقريبا، ويمكن التغلب على العوائق
قائمة بأسماء الأسرى
إلا أنها أوضحت في الوقت عينه أن "هناك الكثير من النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس ضمن المفاوضات، على رأسها قائمة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الاول 2023، المرتقب إطلاق سراحهم، والتي تصر إسرائيل على الحصول عليها.
وأضافت أن حماس ترفض طلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء.
إلى ذلك، أشارت إلى أن احدى التفاهمات تكمن في ترحيل كل الأمور الخلافية إلى النقاشات في المرحلة الثانية ، من أجل البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وهي المرحلة الإنسانية.
إتمام الصفقة على مرحلتين
هذا وادعت المصادر أن حماس على لا تعارض إتمام الصفقة على مرحلتين، مضيفة أن الحركة مستعدة لإدخال محتجزين في سن الاحتياط (حتى 40 عاما) ضمن المعيار الإنساني رغم أنها تعتبرهم جنودا، وذلك مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية والمؤبد.
كما أفادت بأن حماس تطالب بوقف حركة الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق غزة في مرحلة بداية وقف إطلاق النار التي تستمر أسبوعا، وذلك كي يتسنى لها جمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين.
كذلك تصر حماس على التزام إسرائيلي ودولي بالمضي قدما لإتمام الصفقة (أي بعدم اكتفاء تل أبيب بالمرحلة الأولى) وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل القطاع.
ولا يزال ما يقارب 100 أسير إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني، بينما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
في حين تحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني. (العربية)