كتبت "العربية":
"كريستال.. حشيش.. كبتاغون.." هذا غيض من فيض "امبراطورية المخدرات" التي كان يديرها على ما يبدو، ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري.
ففي زيارة إلى أكبر مخازن المخدرات ضمن مقر الفرقة الرابعة التي كان يديرها ماهر الأسد، في محيط العاصمة دمشق، وجدت أطناناً من حبوب الكبتاغون المخدرة، فضلا عن أكياس من الحشيش، وغيرها.
كما عثر على شاحنة ضخمة تضم مئات أكياس الكريستال، وأطنان من تلك المادة المخدرة.
تدر المليارات
وكان مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات اعتبروا سابقاً أن سوريا تحولت على مدى السنوات الماضية من الحرب إلى الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.
وفي السياق، أوضحت كارولين روز من معهد نيولاينز الذي نشر تحقيقاً حول صناعة الكبتاغون في سوريا عام 2022، أن الفرقة الرابعة لعبت دوراً أساسياً في حماية وتسهيل وتهريب الكبتاغون في حمص واللاذقية، وفي نقل الشحنات إلى مرفأي طرطوس واللاذقية أيضا".
فيما أكد ناشط معارض متابع لعمليات التهريب أن مصنعي الكبتاغون يحصلون أحياناً على المواد الأولية من الفرقة الرابعة، وتكون موضوعة في أكياس عسكرية".
وكانت تلك الفرقة من أبرز الفرق العسكرية المنتشرة في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وتتمتع بنفوذ كبير في مرفأ اللاذقية في غرب البلاد.
فيما رجحت عدة تقارير استقصائية أن تكون تلك التجارة درت على النظام السابق أكثر من 5 مليارات دولار سنويا، ما ساعده في الاستمرار رغم العقوبات الأميركية والغربية التي فرضت عليه.(العربية)