Advertisement

عربي-دولي

لماذا أبقى "الجولاني" قيادات من "حزب التحرير" في السجون بعد سقوط الأسد؟

Lebanon 24
02-01-2025 | 09:30
A-
A+
Doc-P-1300409-638714234483831430.jpg
Doc-P-1300409-638714234483831430.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "عربي 21"، أنّه كان لافتا بعد سقوط نظام الأسد، وتحرير جميع المعتقلين في السجون، تظاهر واعتصام مجموعة من النساء أمام سجن قاح في محافظة إدلب، يطالبن بالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن وأقربائهن المعتقلين في السجن التابع لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، الملقب بـ"الجولاني".
Advertisement

وينتمي المعتقلون الذين يقبعون في سجن قاح لحزب التحرير الإسلامي، والذين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من سنة ونصف، ومع أن جميع المعتقلين في سجون النظام السابق تم تحريرهم وإخراجهم من السجون إلا أن معتقلي حزب التحرير ما زالوا يقبعون في السجون التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب والمناطق المحررة سابقا قبل عملية "ردع العدوان".
 
وتكشف الحملات الأمنية السابقة التي قامت بها هيئة تحرير الشام لاعتقال رموز وأعضاء في حزب التحرير عن العلاقة المتوترة بين الطرفين منذ سنوات، إذ كان حزب التحرير يطالب هيئة تحرير الشام بفتح الجبهات، وعدم رهن الثورة بأجندات وسياسات خارجية، وفك ارتباطها بجهات ودول خارجية، والمطالبة بتحكيم الشريعة في المناطق المحررة التي تسيطر عليها الهيئة.
 
ووفقا لمراقبين فإن حزب التحرير منذ منتصف العام الماضي صعد من انتقاداته لهيئة تحرير الشام، وزادت حدة لهجته في انتقاد سياساتها، لا سيما في علاقتها مع تركيا، ما أحرج قيادة هيئة تحرير الشام أمام تركيا، الأمر الذي دفع أجهزتها الأمنية لشن حملات أمنية لملاحقة واعتقال قيادات وأعضاء في الحزب. 

ومع أن هيئة تحرير الشام وحزب التحرير يلتقيان في هدف العمل لإقامة الخلافة الإسلامية، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن حزب التحرير يعرف نفسه بأنه حزب سياسي، له طريقته الخاصة في إقامة الخلافة، ولا يتعاطى العمل العسكري، وطوال سنوات الثورة السورية لم يقم بإنشاء أي فصيل مسلح للمشاركة في الثورة السورية، مع قيام أعضاء من الحزب بذلك بصفتهم الفردية، ولم ينف الحزب في الوقت نفسه وجود فصائل سورية مسلحة تتبنى أفكار الحزب.

ووفقا لعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سوريا عبدو الدلي فإن "حملة الاعتقالات تمت على فترات متقطعة بدأت في الشهر السابع عام 2019، وكانت الحملة الثانية في 7/5/2023، اعتقل فيها رموز وأعضاء من الحزب المقيمين في حلب وإدلب وآخرين من حمص ودمشق ودرعا، ويبلغ عدد المعتقلين المتواجدين حاليا في السجن 29 قياديا وعضوا".

وأضاف: "كان الحزب متواجدا منذ بداية الثورة، وتصاعد نشاطه في الآونة الأخيرة، خاصة بعد مؤتمر سوتشي 2018، فصعد الحزب حملاته داعيا الحاضنة الشعبية لاستعادة القرار السياسي والعسكري، وفتح الجبهات، وتحرير البندقية، وسعى الحزب لإفشال كل المخططات التي يراد تنفيذها على الأرض، كمخططات التطويع والمفاوضات والجلوس مع النظام، فالحزب قام بمجموعة من الفعاليات والأعمال هدفها استعادة القرار السياسي والعسكري السوري من قبل بعض الدول".
 
وعن جهود الوسطاء من العلماء والدعاة والوجهاء لتسوية ملف معتقلي الحزب لفت الدلي إلى "وجود دعوات ورسائل وتغريدات لعلماء ومشايخ ووجهاء طالبوا فيها وناشدوا هيئة تحرير الشام إطلاق سراح معتقلي شباب الحزب، لأن مقامهم لا ينبغي أن يكون في السجون، فهم حملة فكر ودعوة، ما يوجب إكرامهم وإطلاق سراحهم". (عربي 21)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك