طالب الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في تغريدة له على منصة "إكس"، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاستقالة والمثول أمام المحكمة، موجهًا اتهامًا خطيرًا له بالضلوع في "جرائم جنسية ارتكبت ضد قاصرات في شمال إنكلترا على مدى عقود". وأكد ماسك أن ستارمر كان "متواطئًا في اغتصاب قاصرات في بريطانيا" أثناء ترؤسه النيابة العامة الملكية في الفترة من 2008 إلى 2013.
وأشار ماسك في تغريداته إلى أن التحقيقات المتعلقة بالجرائم الجنسية في بريطانيا، التي استهدفت فتيات قاصرات من أسر فقيرة في عدة مدن مثل أولدهام وروذرهام وتيلفورد، كشفت عن تعرض الضحايا لاستغلال جنسي واغتصاب من قبل أفراد من أصول باكستانية، وهي جرائم تم التستر عليها لسنوات عديدة حتى تم تسليط الضوء عليها في عام 2012.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث أثارت القضية جدلاً كبيرًا في بريطانيا، خاصة مع تصريحات ستارمر السابقة بشأن تجنب محاكمة أفراد من الأقليات العرقية والدينية، تجنبًا لتوجيه اتهامات بالعنصرية أو الإسلاموفوبيا.
من جهته، رد وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، على تصريحات ماسك، قائلًا إن بعض الانتقادات التي وجهها الملياردير الأمريكي "مبنية على معلومات مضللة"، مشيرًا إلى استعداد الحكومة للتعاون مع ماسك في حال كان راغبًا في المشاركة في معالجة هذه القضايا.
وكان مجلس مدينة أولدهام قد دعا وزارة الداخلية في تموز 2024 لفتح تحقيق وطني في هذه الجرائم، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من نائبة وزيرة الداخلية، جيس فيليبس، التي دافعت عن التحقيقات المحلية باعتبارها أكثر موضوعية. هذا الرفض من قبل الحكومة البريطانية يُعتقد أنه مرتبط بمحاولة تفادي إثارة غضب الناخبين المسلمين.
أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب المحافظين وحزب Reform UK، انضمت إلى الانتقادات الموجهة ضد ستارمر وحزب العمال، حيث أشار نايجل فاراج إلى أن الحكومات المتعاقبة، بما في ذلك حكومة المحافظين، فشلت أيضًا في تقديم العدالة لضحايا هذه الجرائم.
التقارير الإعلامية أكدت أن تحقيقات شبكات إعلامية مثل "BBC" أظهرت أن حوالي 1400 طفل في مدينة روذرهام تعرضوا للاعتداء الجنسي بين عامي 1997 و2013، بينما في مدينة تيلفورد، تعرضت نحو 1000 فتاة للاعتداء على مدار 40 عامًا. (روسيا اليوم)