Advertisement

خاص

تقرير لـ"National Interest": بعد الأسد.. مَنْ سيكون التالي؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
04-01-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1301108-638715824837715495.jpg
Doc-P-1301108-638715824837715495.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Interest" أنه "مع سقوط نظام بشار لأسد في سوريا وهزيمة حزب الله في لبنان وعزلته المتزايدة، يتحول الاهتمام إلى الحوثيين في اليمن. ولعل الحوثيين هم القوة الوكيلة الإيرانية الأقوى المتبقية في المنطقة، وهم بالتأكيد الأكثر نشاطا من حيث هجماتهم على إسرائيل وأيضا على الشحن الدولي في البحر الأحمر. ومع تصاعد المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل، وربما أميركا أيضاً، فمن المرجح أن يثير هذا تساؤلات حول ما إذا كان النظام في صنعاء سوف يثبت أنه ضعيف مثل شريكه السابق في دمشق".
Advertisement
وبحسب الموقع، "لقد أدت المستويات المرتفعة من الفساد والاستغلال إلى جعل نظامي الأسد والحوثي غير محبوبين بشدة، مما أجبرهما على الاعتماد على أجهزة أمنية وحشية للحفاظ على السلطة. إن التلقين من خلال وسائل الإعلام والتعليم، الذي يصور هذه الحكومات على أنها مدافعة عن الاستقلال الوطني ومناهضة للاستعمار، أصبح أقل إقناعًا مع تفاقم المعاناة العامة على أيدي النظام ومع تزايد الاعتماد على الرعاة الأجانب، وخاصة إيران.وعلى الرغم من أوجه التشابه هذه، فإن الاختلافات الرئيسية بين نظامي الأسد والحوثيين تشير إلى أن مساراتهما قد تتباعد.فالقيادة الحوثية أصغر سنا وأكثر نشاطا من الكادر المتقدم في السن في عهد الأسد".
وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، بعد عشر سنوات من الاستيلاء على صنعاء، لا يزال الحوثيون في المراحل الأولى من الحركة الثورية المتطرفة. وعلى النقيض من ذلك، أصبح نظام الأسد سلالة راكدة فارغة أيديولوجياً بعد خمسين عاما في السلطة. ويختلف زعماء الحوثيين أيضاً في استجابتهم المحتملة للتحدي. فعلى النقيض من الأسد، الذي فر في نهاية المطاف إلى روسيا، قد يعود زعماء الحوثيين إلى تكتيكات حرب العصابات في المناطق الجبلية في اليمن بدلاً من التخلي عن حركتهم في المنفى. ونادراً ما غادر العديد من كبار قادة الحوثيين اليمن، وهذا ربما يجعلهم أكثر ميلاً إلى المقاومة حتى النهاية بدلاً من البحث عن ملجأ في الخارج".
وأضاف الموقع، "في حين يظل بقاء الحوثيين على المدى الطويل غير مؤكد، فإن نظامهم يواجه أزمة شرعية متزايدة. فالشقوق في أسسه تتسع، وتعتمد القيادة بشكل متزايد على العنف الوحشي لقمع المعارضة. ويبدو الانهيار في نهاية المطاف محتملاً ولكنه ليس وشيكاً بالضرورة. إن اتخاذ إجراءات حاسمة من جانب الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية المعارضة للإرهاب الحوثي من شأنه أن يعجل بسقوطهم. ويتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما تكثيف الضغوط السياسية والمالية والعسكرية على الحوثيين. فقطع قدرتهم على تحويل المساعدات الإنسانية من شأنه أن يضعف موقفهم المالي بشكل كبير".
وبحسب الموقع، "بدلاً من دعم نظام يزعزع استقرار المنطقة، ينبغي للمجتمع الدولي أن يخصص الموارد لمساعدة ضحاياه وأولئك الذين يحاولون مقاومته، بما في ذلك اللاجئون اليمنيون في الخارج والقوات اليمنية في جنوب اليمن التي تقاتل ضد الحوثيين. إن الأزمات الحالية التي تواجه حزب الله وفيلق القدس الإيراني تجعل هذه اللحظة مناسبة للضغط على نظام الحوثيين. وفي حين أن الحوثيين ربما استمدوا الثقة ذات يوم من دعم طهران، فمن المرجح أنهم يعيدون تقييم هذا الوضع في ضوء الأحداث الأخيرة في سوريا، وقد يخلق هذا فرصة للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر. ومع ذلك، حتى هذا سيكون بمثابة راحة مؤقتة، وليس حلاً حقيقياً للتهديد الطويل الأمد الذي يشكله الحوثيون على الدول الأخرى في المنطقة، ناهيك عن رعاياهم".
وتابع الموقع، "هذا يطرح السؤال: كيف يمكن أن يحدث سقوط الحوثيين؟ إن التغيير الحقيقي في اليمن يتطلب ثلاثة تطورات رئيسية. أولاً، يتطلب التغيير ارتفاعاً في الغضب الشعبي بسبب المظالم التي يشعر بها الشعب اليمني، والتي ربما ترتبط في المقام الأول بالظروف الاقتصادية ولكن ربما أيضاً بالغضب إزاء فرض آرائهم الدينية التي تتعارض مع معتقدات أغلبية السكان. ثانياً، يتطلب الأمر فقدان التأييد أو الدعم من دوائر النخبة الرئيسية، والتي قد تتألف من البيروقراطيين الحوثيين أو القبائل المتحالفة التي يعتمد عليها النظام لقمع المعارضة. ثالثاً، لابد أن يؤدي عدم الاستقرار إلى إحداث شرخ داخل الطبقة القيادية، مدفوعة بضغوط خارجية على النظام أو صراعات داخلية على السلطة".
وأضاف الموقع، "إن هذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تترك النظام في حالة من الفوضى، عاجزاً عن الحفاظ على قبضته القاسية على عشرين مليون يمني، وهذا بدوره من شأنه أن يخلق زخماً قد يجد النظام صعوبة متزايدة في عكسه. إن كيفية تطور هذه العملية لا تخضع لسيطرة أي شخص وبالتأكيد ليست تحت سيطرة أي قوة خارج اليمن. ومع ذلك، تشير التجربة السورية إلى أن الضغط المستمر والتنسيق مع قوى المعارضة سيكون أكثر فعالية من محاولة التفاوض مع نظام مكرس للقمع الداخلي والعدوان الخارجي. ومثل الأسد، سوف يفقد الحوثيون السلطة ذات يوم، وسوف يتذكر اليمنيون من ساعدهم في ساعة حاجتهم ومن لم يفعل. إن الحفاظ على الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي أمر بالغ الأهمية. إن حرمان النظام من الشرعية والفرص لتحويل المساعدات الأجنبية يشكل عنصراً أساسياً في هذا الجهد. وتُظهِر تجربة الأسد أن هؤلاء الطغاة لا يدومون إلى الأبد وأن الاستثمار في العلاقات الدبلوماسية الطويلة الأجل معهم هو رهان خاسر".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban