Advertisement

عربي-دولي

مما يخاف سكان دمشق وسوريا؟ تقريرٌ أميركيّ يتحدّث

Lebanon 24
06-01-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1301889-638717599832401782.jpg
Doc-P-1301889-638717599832401782.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتادت سمية عينايا تمضية عطلات نهاية الأسبوع وليالي الصيف على جبل قاسيون، الذي يطل على مدينة دمشق، وانضم إليها سوريون آخرون يشربون القهوة، ويدخنون النرجيلة، ويأكلون الذرة المشوية على الشوايات القريبة.
Advertisement

وبعد وقت قصير من اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، أغلق الجيش في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد الجبل أمام المدنيين، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" في تقريرٍ جديد لها.

وفجأة، بدلاً من قيام العائلات والأصدقاء بإطلاق الألعاب النارية في السماء، كان الجنود يطلقون النار من الدبابات والمدفعية على المناطق، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في الأسفل.

وفي ليلة رأس السنة الجديدة، وبعد أسابيع من إطاحة تحالف من الفصائل المسلحة النظام السوري، عادت عينايا (56 عاماً)، وعائلتها إلى جبل قاسيون مع الوجبات الخفيفة والأوشحة للحماية من برد الشتاء.

في حديثها عبر "نيويورك بوست"، قالت عينايا، خريجة الأدب العربي وأم لأربعة أطفال، وهي تقف على طول سلسلة من التلال وتشير إلى الكثير من معالم دمشق: "الحمد لله، لقد عدنا الآن – نشعر أننا نستطيع التنفس مرة أخرى".

بدوره، قال ابنها محمد قطفاني (21 عاماً)، وهو طالب في طب الأسنان: "نشعر أن المدينة عادت إلينا".   


وفي أنحاء دمشق، كما هو الحال في معظم أنحاء البلاد، يستعيد السوريون، وفي بعض الحالات يعودون مجدداً، إلى مساحات وحريات كانت محظورة لسنوات في ظل نظام الأسد.

ولكن مع الشعور الجديد بالحرية يأتي بعض الخوف في شأن المستقبل، وما إذا كانت قد تفرض السلطات الجديدة مع مرور الوقت قيوداً وحدوداً جديدة.

ويراقب الكثير من السوريين كل قرار وإعلان، باعتباره نذيراً لكيفية حكم المسؤولين الجدد.

وفي الأسبوع الماضي، قال الزعيم الفعلي الجديد لسوريا أحمد الشرع، إن صوغ دستور جديد قد يستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، وما يصل إلى أربع سنوات لإجراء الانتخابات، مما أثار قلق السوريين الذين يخشون أنهم ربما يكونون قد استبدلوا زعيماً استبدادياً بآخر.
 
وحالياً، هناك أيضاً مستوى من الفوضى في ظل الحكومة المؤقتة، التي تسارع لإعطاء الأولوية لبعض إجراءات بناء الدولة على غيرها.

ومع زوال الكثير من القيود واللوائح الاقتصادية، يبيع الرجال والفتيان الغاز المهرب في زوايا الشوارع. وقال السكان إن حركة المرور في المدينة مزدحمة، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من ضباط الشرطة الذين يقومون بدوريات، كما تنتشر مواقف السيارات المزدوجة.  

قلق وفرح
 
على رغم القلق، يعود الناس إلى المساحات في أنحاء العاصمة دمشق أو يعيدون اكتشافها، ويمكن سماع الأغاني الاحتجاجية في الشارع، والتي كان قد يكلف سماعها الشخص حياته.


وقال يامن السبك، وهو قائد مجموعة شبابية، عن بلاده في ظل نظام الأسد: "لم نكن نرى المدينة، أو دمشق، أو أي مدينة، بكل تفاصيلها... وتوقفنا عن الذهاب إلى الأماكن العامة - لأننا شعرنا أنها ليست من أجلنا، بل من أجل النظام".  

وفي أحد الأيام الرمادية والممطرة الأخيرة، تجمع مئات الأشخاص في المبنى الذي كان مقراً لحزب البعث الحاكم، للاستماع إلى الممثلة والناشطة السورية يارا صبري، وهي تتحدث عن آلاف السجناء المعتقلين والمفقودين في البلاد.

وقبل أسابيع، كانت في المنفى بسبب نشاطها. والآن، علق العلم السوري بألوانه الجديدة فوق المنصة، التي كانت تتحدث عليها. وفوق مدخل المبنى، تم طلاء العلم السوري القديم وعلم حزب البعث جزئياً.  

وقالت منظمة الحدث سلمى هنيدي، إن اختيار المكان كان متعمداً، وأضافت: "نحن نعتبر هذا انتصاراً...كان هذا مكاناً لم نتمكن فيه من القيام بأي أنشطة، والآن لا نقيم أنشطة فحسب، بل أنشطة مهمة تكشف النظام السابق".

كذلك، أقيمت في المبنى مؤخراً فعالية لمناقشة كتابة دستور سوري جديد.

وفي عهد الأسد كان حتى مجرد نطق كلمة "دولار" يمكن أن تؤدي بشخص ما إلى السجن. ويبدو أن عمليات تبادل العملات الأجنبية، التي كانت محظورة لسنوات في ظل النظام السابق، ظهرت في كل مكان. رجال يسيرون في الأسواق وهم يصرخون: "صراف! صراف! صراف".

وعلى الجانب الآخر من الشارع، تبدو رفوف أحد المتاجر الصغيرة مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل بضعة أسابيع فقط، عندما كان أصحاب المتاجر يضطرون إلى تهريب العلامات التجارية الأجنبية وإخفائها عن معظم الزبائن. (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك