Advertisement

عربي-دولي

انتهاكات الصين بحق الإيغور: "اغتصاب" ومحو هوية وعمليات "قسرية"

Lebanon 24
06-01-2025 | 23:37
A-
A+
Doc-P-1302311-638718302864089777.jpg
Doc-P-1302311-638718302864089777.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في نيسان من عام 2017، بدأت رحلة تورسوناي زياودون مع الاعتقال التعسفي، عندما أوقفتها السلطات الصينية في الشارع دون سبب. 

اقتيدت إلى ما وصفته السلطات بـ"مدرسة داخلية فنية"، لكنها وجدت نفسها في معسكر اعتقال، مكتظ بأكثر من ألف شخص.
Advertisement

"كانوا يجبروننا على التخلي عن ديننا، وقيل لنا إنه لا وجود للإله، ومنعنا من التحدث بلغتنا" قالت زياودون.

وتحدثت عن أوضاع الزنازين ووصفتها بـ"القذرة" وفقا لما روته خلال مقابلة مع قناة "الحرة".


تحدثت زياودون عن "فظائع" لا يمكن تخيلها، بما في ذلك عمليات طبية قسرية واعتداءات جنسية.

قالت في شهادتها: "تعرضت للاغتصاب، وكنا مجرد أجساد تُستغل بلا رحمة. لم يكن هناك أي مفر، لكنني تمكنت الهرب بفضل جهود زوجي الكازاخستاني الذي أطلق حملة واسعة للإفراج عني".

تعد قصة تورسوناي جزءا من مأساة أكبر، إذ تحتجز الصين ما يقدر بمليون من الإيغور في معسكرات التثقيف السياسي، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وتعتبر المنظمة الحقوقية هذه الانتهاكات "منهجية" وترتكب على نطاق واسع، وترقى إلى "مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

والإيغور، هم أقلية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين. 

تواجه هذه الأقلية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي، والعمل القسري، ومحاولات محو ثقافتهم وهويتهم الدينية من قبل السلطات الصينية، وفقا لمنظمات حقوقية دولية.

قال عمر كانات، وهو المدير التنفيذي لمشروع حقوق الإنسان للإيغور في مقابلة مع قناة "الحرة" إن "الصين تحاول القضاء على الإيغور ودمجهم بالقوة". 

قال أيضا: "هذه الأرض ليست صينية، بل هي أرضنا، وكانت تُعرف تاريخيا باسم تركستان الشرقية. حاولوا تدمير ثقافتنا، لكنهم لم ينجحوا، لأننا متمسكون بديننا وهويتنا".

ووفقا للحقوقي الإيغوري، فإن الصين، تسعى لدمج الإيغور بالقوة لأسباب اقتصادية وسياسية، حيث تُعد المنطقة غنية بالموارد الطبيعية.

يرى أن الحكومة الصينية "خائفة" من حصول الإيغور على استقلالهم، لذا،  تشن هذه الحملة الوحشية ضدهم، وفقا لكانات.


وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، صعّدت الصين منذ أواخر عام 2016 القمع بشكل كبير في شينغيانغ، ما أخضع المسلمين في المنطقة الذين يبلغ عددهم 13 مليونا، إلى ممارسات التلقين السياسي القسري، والمراقبة الجماعية، والقيود الصارمة على الحركة.

وتحدثت رئيسة رابطة الإيغور الأميركية إلفيدار إلتيبر، عن جهود الإدارة الأميركية الحالية في عهد الرئيس جو بايدن أو السابقة في عهد ترامب.

قالت إلتيبر إن "منتجات أكثر من 70 شركة صينية، حُظر دخولها إلى الولايات المتحدة، ونعتقد أن الإدارة القادمة ستستمر في هذه السياسات".
 

ووقع بايدن في وقت سابق، قانون "منع العمل القسري للإيغور" الذي يحظر استيراد المنتجات المصنوعة في شينجيانغ، ما لم يُثبت أنها لا تعتمد على العمل القسري.

كما فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين وشركات صينية مرتبطة بالانتهاكات.

لكن رغم هذه الجهود، تستمر الانتهاكات التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية". 

وتؤكد تورسوناي زياودون، التي نجت من معسكرات الاعتقال، أن قصتها ليست سوى صوت واحد من آلاف الأصوات التي لم يُكتب لها الهرب.

"خرجت من هناك، لكن الآلاف ما زالوا يعانون. يجب أن يعرف العالم حقيقة ما يجري" قالت زياودون. (الحرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك