أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبحث رفع العقوبات عن سوريا باجتماع في بروكسل نهاية كانون الثاني الجاري، وذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية دول عربية في الرياض اليوم الأحد.
أتى ذلك بعدما اقترحت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فرض نهج ذكي للعقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وقالت في إحاطة صحفية سريعة، اليوم الأحد، إن بلادها "تقترح نهجا ذكيا للعقوبات حتى يحصل الشعب السوري على الإغاثة وجني ثمار سريعة من انتقال السلطة".
فيما شددت على أن العقوبات ستبقى على "المتواطئين مع الرئيس السابق بشار الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة" خلال الحرب الأهلية.
جاء هذا بعدما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بوصول الوفود المشاركة، إذ وصل وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، والمبعوث الأممي لدى سوريا، وغيرهما.
كما من المقرر أن تنقسم هذه القمة إلى قسمين، الأول يشارك فيه الوزراء العرب، بينما يحضر الثاني مسؤولون غربيون، (من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا)، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون الذي وصل اليوم العاصمة السعودية، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس.
وكان وصل مساء أمس إلى مطار الملك خالد الدولي، كل من أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، والشيخ عبد الله بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات، فضلا عن عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية الكويت، وبدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، واللبناني عبدالله بوحبيب، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي.
تأتي تلك الاجتماعات في استكمال للقاء مدينة العقبة الأردنية الشهر الماضي. حيث أعلنت لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا حينها "الوقوف إلى جانب الشعب السوري، من أجل إعادة بناء البلاد والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدتها".
كما أكدت دعم عملية سياسية انتقالية سلمية تشارك فيها كافة الأطياف والقوى السورية، برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية.