Advertisement

خاص

"Middle East Eye" :تركيا لا تسعى إلى الصراع مع إسرائيل في سوريا وإليكم السبب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
13-01-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1305279-638723569169730857.jpg
Doc-P-1305279-638723569169730857.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "انهيار نظام بشار الأسد في سوريا أثار قلق العديد من الدول الإقليمية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر. وفي الحقيقة، تشعر إسرائيل بقلق خاص إزاء هذا التطور، حتى أن لجنة حكومية إسرائيلية اقترحت أن سوريا التي يحكمها إسلاميون سنّة لا يعترفون بحق إسرائيل في الوجود قد تشكل تهديدًا أكبر للبلاد من إيران، العدو اللدود لإسرائيل. وكانت اللجنة منزعجة بشكل خاص من نفوذ تركيا في سوريا، مدعية أن أنقرة يمكن أن تستخدم الحكومة السورية الجديدة كقوة بالوكالة "لإعادة التاج العثماني إلى مجده السابق"، أيا كان ما يعنيه ذلك. وأشار التقرير إلى أن أنقرة قد تعيد تسليح الحكومة السورية الجديدة بسرعة، مما قد يؤدي إلى اندلاع صراع مباشر بين إسرائيل وتركيا. ولكن هل هذا سيناريو واقعي؟"
Advertisement
بحسب الموقع، "الإجابة هي لا. فرغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أضعف تدريجيا العلاقات الثنائية التركية الإسرائيلية، من خلال قطع العلاقات التجارية، ومنع السفر الجوي لكبار المسؤولين الإسرائيليين، واتهام تل أبيب بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وإلقاء خطابات شعبوية نارية تلمح إلى أن الجيش التركي قد يساعد الشعب الفلسطيني ذات يوم، فلا يوجد ما يشير إلى أن أنقرة تسعى إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل. وبصرف النظر عن حقيقة أن تركيا وإسرائيل حليفتان للولايات المتحدة، وأن الجانبين لم ينخرطا قط في صراع عسكري، فإن أنقرة ليس لديها شهية لمثل هذه المغامرات".
أهداف تركيا في سوريا
بحسب الموقع، "إن أهداف تركيا في سوريا واضحة للغاية، وقد تم إبلاغها علناً وبشكل خاص لكل الجهات الفاعلة المعنية. أولاً، كما أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تريد أنقرة سوريا مستقرة لا تشكل تهديداً للدول الأخرى. ثانياً، تتصور تركيا دولة ديمقراطية موحدة ومدنية في سوريا، دولة تحتضن الأقليات وكافةالمجموعات العرقية، في حين تمنع تشكيل دويلة حزب العمال الكردستاني. وبعد استضافة ملايين اللاجئين السوريين لأكثر من عقد من الزمان وإجراء عمليات عسكرية متعددة، تريد أنقرة سوريا قادرة على الازدهار اقتصادياً واجتماعياً. إن الصراع مع إسرائيل، سواء كان مباشراً أو غير مباشر، لا يتماشى مع هذا الهدف".
وتابع الموقع، "حتى الآن، دعمت تصرفات تركيا هذه الأهداف. في البداية غضت أنقرة الطرف عن الحملة الجوية الإسرائيلية لتدمير بقايا المنشآت العسكرية لنظام الأسد، ولكن بعد أن وسعت إسرائيل أهدافها بشكل كبير، أعلن فيدان أن تركيا نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف. وأقر فيدان بالمخاوف الإسرائيلية من أن الأسلحة، مثل الأسلحة الكيميائية، قد تقع في الأيدي الخطأ. والجدير بالذكر أن إسرائيل تجنبت ضرب أي أهداف لهيئة تحرير الشام. علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن تركيا اتخذت الخطوات الأولى لإنشاء آلية لتجنب الصدام مع الجيش الإسرائيلي في سوريا، وتشير التقارير أيضًا إلى اشتباكات روتينية بين وكالات الاستخبارات التركية والإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لمصادر، شجعت أنقرة قادة هيئة تحرير الشام، بما في ذلك أحمد الشرع، على إصدار بيانات تدعو إلى الهدوء مع إسرائيل. وقد صرح العديد من شخصيات هيئة تحرير الشام علنًا أنهم لا يسعون إلى الصدام مع إسرائيل".
مخاطر التشرذم
بحسب الموقع، "في الوقت نفسه، ووفقاً لمصادر تركية، هناك مؤشرات على أن دمشق قد تسعى إلى إشراك أنقرة عسكرياً، وربما نقل مستشارين أتراك إلى الأكاديميات العسكرية والقواعد الجوية السورية، للمساعدة في إعادة تأسيس جيش سوري موحد تحت إشراف وزارة الدفاع السورية. وتدرك تركيا المخاوف الإسرائيلية بشأن مثل هذا التعاون. ومن المتوقع أن تكون عمليات نشر القوات التركية محدودة، ولن تتجاوز حماة، وإلى حد ما دمشق، في محاولة لطمأنة إسرائيل بأن تصرفات أنقرة ليست عدائية. ولكن يتعين على إسرائيل أن تتقبل حقيقة مفادها أن أنقرة لن تتسامح مع دويلة يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا. وقد أصرت تركيا باستمرار على ضرورة دمج الجماعات الكردية في دولة سورية موحدة".
وتابع الموقع، "لقد أشار تقرير إسرائيلي مؤخرا إلى أن تل أبيب تفضل سوريا مجزأة لحماية مصالحها الأمنية، وهذا خطأ. كما تحدث تقرير آخر في صحيفة إسرائيل اليوم الأسبوع الماضي عن خطة إسرائيل لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى شرائع. إن سوريا المجزأة سوف تكون أرضا خصبة للجماعات المسلحة، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويخلق مخاطر طويلة الأجل لإسرائيل. وعلى النقيض من ذلك، فإن سوريا الديمقراطية الشاملة تخدم مصالح الجميع".
وختم الموقع، "صحيح أن تركيا لديها الآن صديق في دمشق، ومن المرجح أن يستفيد أردوغان من هذه العلاقة على جبهات متعددة: على الصعيد المحلي والاقتصادي والإقليمي. ولكن هذا لا يعني أن الحكومة السورية الجديدة سوف تصبح وكيلة لتركيا، بل على العكس من ذلك. سوف تحظى سوريا، للمرة الأولى، بإدارة شرعية تركز على شيء واحد فقط: إعادة بناء البلاد كمكان للسلام والازدهار".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban