Advertisement

عربي-دولي

اتفاق غزة.. بين الدبلوماسية الأميركية والمخاوف على الأرض

Lebanon 24
16-01-2025 | 04:20
A-
A+
Doc-P-1306979-638726239396930887.jpg
Doc-P-1306979-638726239396930887.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن نجاح الدبلوماسية الأميركية في إبرام اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تساؤلات بشأن إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق على الأرض وتعقيداته السياسية والإنسانية.

يأتي هذا الإعلان في وقت حساس قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، مما يفتح الباب أمام مقارنة بين أسلوبي الإدارتين الأميركية الحالية والسابقة.
Advertisement


بايدن والاتفاق.. خطوة أولى أم حل مؤقت؟
 
 
جو بايدن وصف الاتفاق بأنه ثمرة "دبلوماسية مثابرة ودقيقة"، مؤكدًا أنه سيمكن الفلسطينيين من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق قطاع غزة، كما أشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستشهد التفاوض بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن خلال الأسابيع الستة المقبلة.

لكن الاتفاق لم يخلُ من الانتقادات، إذ قال محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية، نضال كناعنة، إن إدارة بايدن لم تُجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم تنازلات كبيرة.

وأضاف: "إدارة بايدن تُعتبر ضعيفة مقارنة برئاسة ترامب، الذي حقق نتائج عبر التهديد". وأكد كناعنة أن نهج بايدن الديمقراطي في التعامل مع   لم يُجدِ نفعًا، في حين أن إدارة جمهورية قوية يمكن أن تجبر نتنياهو على الالتزام بالاتفاقات.

إسرائيل.. موافقة مشروطة واستعداد للمزيد

في إسرائيل، من المقرر أن يتم التصديق على الاتفاق في الكابينيت الإسرائيلي يوم السبت، يعقبها جلسة حكومية للموافقة الرسمية. ومع ذلك، فإن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدًا إضافيًا، حيث يُتوقع أن تستغل إسرائيل الفترة المتبقية حتى بدء تنفيذ الاتفاق يوم الأحد لتوجيه ضربات أكبر في غزة، وفقًا لما ذكره محرر الشؤون الفلسطينية في سكاي نيوز عربية، سلمان أبو دقة.

وأضاف أبو دقة: "الساعات الأخيرة في أي حرب هي الأخطر، وغالبًا ما تُستغل لتدمير مزيد من البنية التحتية".

مخاوف فلسطينية.. ما وراء الاتفاق؟

رغم تصريحات بايدن بأن الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى مناطقهم، أشار سلمان أبو دقة إلى وجود قلق بشأن بنود الاتفاق التي قد تنص على إنشاء منطقة عازلة تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى بعض المناطق.

وقال أبو دقة: "القطاع يعاني بالفعل من دمار واسع، ومعظم المناطق المدمرة غير صالحة للعيش، مما يتطلب وقتًا طويلاً لإعادة الإعمار".

أضاف أبو دقة أن عملية إزالة الركام قد تستغرق سنوات، مع غياب البنية التحتية الأساسية للإيواء. كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تؤكد أن غزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن تطبيق الاتفاق على الأرض قد يكون معقدًا في ظل مخاوف من تملص إسرائيل من التزاماتها.

ترامب وبايدن.. دبلوماسية مختلفة لنتائج متشابهة؟

بينما ينسب بايدن الفضل لدبلوماسيته في إبرام الاتفاق، يظل هناك جدل حول فعالية هذه الدبلوماسية مقارنة بأسلوب ترامب.

يرى نضال كناعنة أن إدارة ترامب كانت قادرة على تحقيق نتائج مباشرة عبر استخدام التهديد كوسيلة ضغط على إسرائيل، في حين أن أسلوب بايدن الأقل صدامية لم يحقق حتى الآن تنازلات كبيرة.

وقال كناعنة: "العلاقات المستقبلية بين اليمين الإسرائيلي والرئيس ترامب قد تشهد تقديمه الكثير لإسرائيل، لكن ذلك لن يكون دون مقابل واضح".

الاتفاق الجديد يمثل خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في غزة، لكنه يواجه تحديات هائلة على الأرض. المخاوف من تملص إسرائيل، تعقيد عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم، والصعوبات الإنسانية في إعادة الإعمار، كلها تجعل من الاتفاق اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الأميركية وقدرتها على تحقيق نتائج مستدامة.

مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد، سيظل السؤال الرئيسي: هل ستتمكن الإدارة الأميركية من الحفاظ على التزام الأطراف كافة، أم أن الاتفاق سيكون مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل؟ (سكاي نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك