Advertisement

خاص

تقرير لـ"Middle East Eye": بعد وقف إطلاق النار في غزة.. هل خسرت إسرائيل الحرب؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
21-01-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1309310-638730517860582268.jpg
Doc-P-1309310-638730517860582268.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يدرك العالم تمامًا كيف تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض وقف إطلاق النار في غزة واتفاقية تبادل الأسرى على إسرائيل، ليس من أي معارضة أيديولوجية أو أخلاقية للحرب، ولكن من رغبة نرجسية في إثبات أنه وحده من يتولى قيادة الإمبراطورية الأميركية وسيقرر متى تنتهي الحرب. يأتي هذا بعد 15 شهرًا من تلاعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهارة بإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مما دفع الكثيرين في كل أنحاء العالم إلى التساؤل عن كيفية تمكن تل أبيب من إملاء سياساتها في الإبادة الجماعية في غزة على الولايات المتحدة، مما ساهم في النهاية في خسارة الديمقراطيين في الانتخابات. الآن، يجب أن ننتظر ونرى كيف تختار إدارة ترامب مكافأة إسرائيل ونتنياهو".
Advertisement
وبحسب الموقع، "في حين لا يزال الجمهور الإسرائيلي يكافح لمعالجة كيف أُجبرت إسرائيل، في غضون أسبوع، على قبول نفس الصفقة التي اقترحتها إدارة بايدن في الربيع الماضي، فإن الإدراك الأكثر إيلامًا هو أنه لم يتم تحقيق أي من أهداف الحرب الأصلية لإسرائيل. فقد فشلت في تفكيك حماس أو حتى إضعاف قدراتها العسكرية بشكل كبير. وفي النهاية، أُجبرت إسرائيل على توقيع صفقة مع حماس، ولا يوجد سيناريو يمكن التنبؤ به من شأنه أن يجعل حماس غير موجودة في غزة".
وتابع الموقع، "لكن الحملة العسكرية لم تنجح في إعادة الرهائن، على الرغم من تدمير إسرائيل لغزة بالكامل. والأمر الأكثر خطورة هو أن الموقف الاستراتيجي لإسرائيل في العالم أصبح الآن أسوأ مما كان عليه في بداية الحرب، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واتهم جنود وضباط إسرائيليون بارتكاب جرائم حرب على مستوى العالم، وعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وهذا يعني أن أي مناقشات للتطبيع مع الدول العربية والإسلامية يجب أن تعالج الآن المطالب الفلسطينية بجدية".
موقف محفوف بالمخاطر
وبحسب الموقع، "يجد نتنياهو نفسه الآن في موقف حرج، فقد راهن على ترامب في الانتخابات الأخيرة، على أمل أن تكون الإدارة الجمهورية أكثر استعدادا لمهاجمة إيران، وبالتالي السماح له بتقديم "نصر مطلق" لناخبيه بضرب المنشآت النووية الإيرانية بعد إضعاف القدرات العسكرية لحزب الله وتقويض الوجود الإيراني في سوريا. وبدلا من ذلك، يواجه نتنياهو واقعا حيث يتعين عليه التوقيع على صفقة تتطلب انسحاب إسرائيل من ممرات نتساريم وفيلادلفيا في غزة، إلى جانب إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. في غضون ذلك، يضطر الوزراء اليمينيون المتطرفون وأعضاء الكنيست من حزب الليكود وغيره من الفصائل اليمينية، الذين تخيلوا ودافعوا بنشاط من أجل إعادة إنشاء المستوطنات في غزة، الآن إلى قبول حقيقة مفادها أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة وانسحب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة، فإن أحلامهم سوف تتحطم إلى الأبد".
وتابع الموقع، "إضافة إلى التحديات التي يواجهها نتنياهو، فإن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي استقال من الحكومة يوم الأحد، وأعضاء آخرين في الكنيست يؤكدون أن هدفهم لم يكن أبدا استعادة الرهائن أو إنهاء الحرب، بل كان يتعلق بالغزو والطرد وتوسيع المستوطنات. ولكن على النقيض من معتقدات اليمين الإسرائيلي وأولئك الذين ينظرون إلى إسرائيل في مختلف أنحاء العالم باعتبارها قوة عظمى، فإن هذا الواقع يظل قائما: فما زال هناك نحو مليوني فلسطيني في غزة. وتواصل حماس القتال، على الرغم من التكتيكات البربرية الإسرائيلية، بما في ذلك محاولات تجويع الأطفال. وفي نهاية المطاف فشلت إسرائيل في مساعيها إلى الغزو والطرد والاستيطان".
وأضاف الموقع، "كان رد إسرائيل على هذا الفشل هو التحول إلى اليمين. فقد تحرك وزير الدفاع يسرائيل كاتس لحل كل أوامر الاعتقال الإداري ضد المتطرفين اليهود، مطالبا بالإفراج عنهم كجزء من حزمة تعويضات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لتشجيعه على عدم ترك الائتلاف. وهذا يسلط الضوء على المنطق الحالي للحكومة الإسرائيلية: الحفاظ على الائتلاف وتجنب الانتخابات بأي ثمن، حتى مع تصاعد الأزمات الداخلية".
وبحسب الموقع، "على المستوى الإقليمي، وعد نتنياهو باستعادة الردع الإسرائيلي والدفع نحو "نزع التطرف" عن الفلسطينيين ، متوقعاً أن تجبرهم الاستجابة الساحقة من جانب دولته على الخضوع. ولكن بدلاً من ذلك، كشفت وحشية إسرائيل عن مستوى من البربرية يذكرنا بالجيوش في العصور الوسطى، مما أثار تساؤلات أخلاقية أساسية حول المجتمع الإسرائيلي الذي يبرر تجويع المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية مقابل تحقيق الأهداف العسكرية. منذ بداية الحرب، لم تهدأ المناقشات حول الإبادة الجماعية داخل إسرائيل، والآن تنصح الحكومة الإسرائيلية جنودها بتجنب السفر إلى الخارج وإخفاء هوياتهم".
وتابع الموقع، "رغم الكارثة التي حلت في غزة على نطاق واسع فإن نتنياهو يدرك الآن أن الرواية الفلسطينية سوف تكون رواية البقاء والصمود. فلقد تشكل جيل كامل بفعل هذه الحرب، ولن يختفي هذا الجيل. وفي النهاية، لم يؤد جنون إسرائيل إلى تحقيق أي نصر،لا عسكريا ولا سياسيا بالنسبة لنتنياهو".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban