Advertisement

عربي-دولي

فرحة مغمسة بالموت.. أهل غزة يبكون منازلهم المهدمة

Lebanon 24
22-01-2025 | 00:28
A-
A+
Doc-P-1309717-638731279644727237.jpg
Doc-P-1309717-638731279644727237.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد الماضين بدأ الكثير من الفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب بالعودة إلى أطلال منازلهم سيرا على الأقدام أو على متن عربات.

إلا أن فرحتهم بالهدنة أحبطتها صدمة مشاهد الدمار الكامل الذي حل بمنازلهم.
Advertisement
عادوا إلى الخيام
إذ لم يتمكن بعض سكان غزة حتى من التعرف على المكان الذي كانوا يعيشون فيه ذات يوم فأداروا ظهورهم للأحياء المدمرة عائدين إلى الخيام التي كانوا يحتمون بها خلال الأشهر الماضية.

في حين بدأ آخرون بإزالة الأنقاض في محاولة للعودة إلى ركام منازلهم.
وفي السياق، قالت الفلسطينية ولاء العر "ننظف البيت ونرجع نشيل الردم عشان نرجع ، فيش شيء فاضل بالبيت"، مشيرة إلى المتاع المدمر في منزلها الذي تعرض للقصف في النصيرات، وهو مخيم للاجئين عمره عقود في وسط غزة.

كما أضافت أن الشعور بالعودة إلى حيها "لا يوصف". وأوضحت أنها بقيت مستيقظة طوال الليل يوم السبت في انتظار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم التالي. لكن التفاؤل المحيط به تضاءل، وفق ما نقلت رويترز.
وعبرت عن حزنها قائلة "لما أنا فت على المخيم عينيا دمعت لأن مخيمنا مش هيك، كان الأفضل. إحنا طلعنا والأبراج واقفة والدور واقفة لا جيران كتير مستشهدين".

"اتدمر مثل البسكوت"
أما في مدينة غزة بشمال القطاع، فالمشهد لا يختلف أيضا. إذ انتظرت عبلة، وهي أم لثلاثة أطفال، بضع ساعات للتأكد من سريات الاتفاق قبل أن تتوجه إلى منزلها في حي تل الهوا لتجده مدرما بالكامل جراء القصف الإسرائيلي والهجمات البرية. وقالت إن المشهد "مروع"، فلقد تم تدمير المبنى المكون من سبعة طوابق بالكامل، "اتدمر مثل البسكوت".
كما أضافت قائلة "ما وجدته لم يكن مجرد منزل، إنه صندوق ذكريات، حيث أنجبت أطفالي واحتفلت بحفلات أعياد ميلادهم وصنعت لهم الطعام وعلمتهم كلماتهم وحركاتهم الأولى".

أمام هذا الدمار، نصب البعض خياما بجوار أنقاض منازلهم أو انتقلوا إلى منازل محطمة متسائلين متى ستبدأ إعادة الإعمار.
50 مليون طن من الأنقاض
وكان تقييم أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أفاد بأن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض المتبقية بعد القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ومما زاد الطين بلة مخاوف من تلوث بعض الحطام بالأسبستوس إذ من المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين المدمرة في غزة، التي بنيت في المدن على مدى عقود، تم بناؤها بهذه المواد.
كما أن آلاف الجثث لا تزال مفقودة تحت الأنقاض. إذ أعلنت السلطات الصحية في غزة إن 47 ألف شخص على الأقل قُتلوا، مشيرة إلى وجود رفات آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الأحد بعد حرب مدمرة استمرت 15 شهرا، وذلك بتسليم ثلاث إسرائيليات كن محتجزات لدى حماس والإفراج عن 90 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

فيما بدأ الاهتمام الآن يتحول إلى إعادة بناء القطاع الساحلي الذي سواه الجيش الإسرائيلي بالأرض في حملته للقضاء على حماس ردا على هجوم مسلح بقيادتها في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك