لا يزال يلف قضية المعتقلين والمختفين قسراً الشغل الشاغل للسوريين بعد إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل شهر ونصف. وبين الحين والآخر تتكشف المآسي، ويروي الضحايا ما عاشوه من ظلم وعنف أثناء سنوات الاعتقال.
وكشف مهند الكشماط الرجل الخمسيني أنه خرج من المعتقل بعد سقوط النظام، بعد أن دخله عام 2019.
وأضاف أنه شهد أساليب تعذيب لا توصف، خصوصا وأنه انتقل من فرع المخابرات في دير الزور إلى فرع فلسطين.
كما تابع أن مشاهد التعذيب لا يتحملها عقل عاقل، موضحاً أن الحيطان تشهد إذ كتب عليها الداخل مفقود والخارج مولود.
وكشف أنه تعرض للتعذيب والضرب والإهانة والشتم بالشرف والعرض، لافتا إلى أن أسياخ الحديد كانت تترك أثرها على الأجساد.
وتذكر خلع الأكتاف أثناء الشبح، موضحا أنه أصيب بها مرتين، في الأولى أعاد السجان كتفه إلى حالته الطبيعية بعد أن دفعه على الحائط، مشددا على أن السجان يعرف تماما طريقة خلع الكتف ثم إعادته.
وأوضح أن الإصابات كانت تصل أحيانا إلى كسور في العظام.
أما عن الأيام الأخيرة داخل المعتقل، لفت إلى أنهم سمعوا بأن إدارة العمليات حررت حلب، فسادت فرحة غامرة قلوب المعتقلين، خصوصا بعد ورود أنباء عن وصولهم حماة ثم حمص.
وأكد أنهم كانوا على يقين بأن معركة حمص هامة مفصلية ستغير مجر التاريخ، وهو ما حدث فعلاً، إذ أسقط النظام بعدها.
وتابع أن المعتقلين فكوا أنفسهم وخلعوا الأبواب بعد سماع خبر سقوط النظام وهروب السجانة، مشددا على أن الفرحة لا توصف. (العربية)