سخر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلفه جو بايدن، مشيرًا إلى أنه منح العفو للجميع قبل مغادرته منصبه لكنه "نسي العفو عن نفسه"، معتبرًا أنه الأكثر احتياجًا لهذا العفو لأنه "المسؤول عن كل شيء"، وفق تعبيره.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "لقد وزع بايدن العفو على الجميع، لكن المضحك، أو ربما المؤسف، أنه لم يعفُ عن نفسه... وإذا نظرنا إلى الأمر مليًا، نجد أن كل شيء مرتبط به."
وأضاف ترامب أنه في نهاية ولايته الأولى (2017-2021) لم يفكر في إصدار عفو عن مؤيديه أو عن نفسه، لأنه لا يرى أنهم ارتكبوا أي خطأ، قائلاً: "أتيحت لي الفرصة وسألوني إذا كنت سأعفو عن الجميع، بما في ذلك نفسي، لكنني أجبت بأنني لا أنوي العفو عن أي أحد، لأننا لم نفعل أي شيء خاطئ."
تجنب العالم العديد من المشكلات
وأعرب ترامب عن ثقته في أنه لو بقي في السلطة بعد انتخابات عام 2020، لكان بإمكان الولايات المتحدة والعالم تجنب العديد من المشكلات، قائلاً: "لم نكن لنشهد التضخم، ولم نكن لنرى الكارثة في أفغانستان، ولم يكن ليحدث هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم تكن الحرب في أوكرانيا لتستمر".
وأصدر الرئيس الأمريكي السابق بايدن، آخر قراراته أثناء وجوده في المنصب، عفواً رئاسياً استباقياً عن 5 أفراد من عائلته، مشيراً إلى أنه يرغب في حمايتهم من أن يصبحوا هدفاً لـ"تحقيقات لا أساس لها وذات دوافع سياسية".
وشمل العفو شقيقيه، جيمس وفرانسيس، وزوجة شقيقه جيمس، سارة بايدن، بالإضافة إلى شقيقته فاليري وزوجها جون.
ويوم الاثنين الماضي، أي في الساعات الأخيرة من توليه المنصب، أصدر بايدن عفواً استباقياً عن شخصيات أخرى قال إن خليفته الجمهوري، دونالد ترامب، يستهدفهم بالانتقام، ومن بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي.
كما شمل العفو جميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المسؤولة عن التحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني، بالإضافة إلى أفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة.
العفو عن هانتر بايدن
وفي الشهر الماضي، أصدر بايدن مرسوماً بالعفو عن نجله هانتر بايدن، الذي أدين بتقديم تصريحات كاذبة في قضية شرائه أسلحة، وحيازته أسلحة نارية بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى الإقرار بالذنب في قضية تهرب ضريبي فدرالية، وهو قرار أثار الجدل بعد تعهده الطويل بعدم استخدام سلطاته الرئاسية لحماية ابنه الوحيد.
وأوضح بايدن أن قراره جاء بدافع اعتقاده بأن الملاحقة القضائية ضد ابنه كانت غير عادلة، على الرغم من تصريحاته السابقة بأنه لن يعفو عن نجله.
من جانبه، وصف ترامب حينذاك قرار العفو عن نجل بايدن بأنه إساءة استخدام للسلطة وانتهاك لقوانين الدولة والعدالة. (ارم نيوز)