ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّه في أيامه الأولى في السلطة، كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سعياً لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبعد أكثر من 48 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض، قال ترامب إن "بوتين يُدمّر بلاده بالحرب المستمرة منذ حوالي 3 سنوات ضد كييف"، وهدد بزيادة العقوبات على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.
ولكنه سرعان ما رجع إلى مجاملة روسيا، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قائلاً: أحب الشعب الروسي، ولدي علاقة ممتازة مع الرئيس بوتين. أنا لا أسعى إلى إيذاء روسيا، لكني سأقدم لاقتصادها المنهار، ولبوتين خدمة كبيرة للغاية. استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة!".
وحسب تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأميركية، تمثل هذه المنشورات بداية لجهود ترامب لإظهار أن سياسته "السلام من خلال القوة"، يمكن أن تنهي أكبر حرب برية في أوروبا، منذ حوالي قرن من الزمان.
لكن الرئيس الأميركي قال إن "حلّ الحرب الروسية في أوكرانيا، يشكل تحدياً أصعب مقارنة بالشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرأي العام الأوكراني أصبح منفتحاً بشكل متزايد على التفاوض، لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه متفائل بأن حسم ترامب قد يُغيّر ديناميكيات الحرب.
وأضاف "ترامب قادر على أن يكون حاسماً في هذه الحرب. إنه قادر على إيقاف بوتين، أو بعبارة أكثر إنصافاً، مساعدتنا على إيقاف بوتين. إنه قادر على القيام بذلك".
وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب: "زيلينسكي يريد التوصل إلى صفقة. لا أعلم ما إذا كان بوتين سيفعل ذلك أم لا، ربما لا، لا أعلم. يجب عليه أن يعقد صفقة".
ولفت التقرير إلى أن روسيا وأوكرانيا ليستا اللاعبين الوحيدين في هذا الصراع. فقد ترسخت التحالفات الدولية على جانبي الصراع، مع وجود عدد من البلدان على جانبي الخط.
وقال سام غرين، مدير المرونة الديمقراطية في مركز تحليل السياسة الأوروبية، إنه "إذا كان ترامب يريد ممارسة نفوذه على روسيا، فسوف يحتاج إلى الوحدة مع أوروبا"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون صعبة إذا أوفى بوعده، بفرض رسوم جمركية باهظة على القارة.
وأضاف غرين "أعتقد أن الواقع هو أن ترامب لا يملك والولايات المتحدة بشكل عام لا تملك نفوذاً هائلاً على أي من الطرفين في هذا الصراع".
وأشار إلى أن بوتين ربما يتمكن من بيع صفقة للشعب الروسي، لكنه سيظل يجد صعوبة في الموافقة على وقف الحرب.
وأوضح قائلاً "بوتين يستطيع أن يجد وسيلة لرفع راية إنجاز المهمة، حتى ولو لم يكن يسيطر على كامل أوكرانيا، أو كامل الأراضي التي ادعت الحكومة الروسية ملكيتها لها. ولكن ما ستكافح روسيا من أجله هو الابتعاد عن الصراع، والمواجهة مع الغرب". (الامارات 24)