شدد المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، في تصريحاته الأخيرة على أهمية الاتفاقات بين إسرائيل وحماس، مشيراً إلى التعقيدات التي تحيط بالمراحل الثلاثة لتنفيذ هذا الاتفاق، معتبرا أن "التحديات السياسية تتطلب حلولاً استراتيجية من الإدارة الجديدة".
تفاصيل الاتفاق
وأوضح روس في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمثل تبادل الرهائن والسجناء، شهدت تقدماً ملموساً، لكنه شدد على أن المرحلة الثانية ستكون الأكثر أهمية، حيث تتطلب وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وحول هذا السياق، قال روس: "إسرائيل قد تكون راضية عن استعادة رهائنها، لكن مسألة استمرار حماس في إدارة غزة تشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها".
الدور الأميركي
وأبرز روس دور الولايات المتحدة في ضمان تطبيق الاتفاق، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لعب دورا محوريا في تحقيق المرحلة الأولى. وأكد أن "إدارة ترامب تتمتع باليد العليا، حيث لا يستطيع نتنياهو رفض الضغوط الأميركية".
وشدد على ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات صارمة لإسرائيل وحماس لضمان الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وحذر من أن أي انتهاك من قبل حماس قد يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذريعة للتراجع عن الاتفاق، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تواجه ضغوطاً سياسية داخلية تهدد استقرارها.
مستقبل غزة بعد الاتفاق
وتناول روس أيضاً قضية مستقبل غزة بعد الاتفاق، مؤكداً أن "إسرائيل تواجه صعوبة في إيجاد بديل سياسي لحماس".
وأوضح أن الحل المؤقت قد يتضمن إدارة إقليمية أو دولية، لكنه شدد على أهمية إشراك السلطة الفلسطينية بشكل تدريجي في هذه الإدارة، رغم ضعفها الحالي.
وأضاف: "إصلاح السلطة الفلسطينية قد يستغرق نحو 18 شهراً، مما يجعل المرحلة الانتقالية ضرورية".
تحديات إعادة الإعمار
وأشار روس إلى أن إعادة إعمار غزة ستكون عملية معقدة، مشدداً على ضرورة منع وصول الموارد إلى حماس لتجنب استخدامها في تعزيز قوتها العسكرية. وقال: "لابد من إدارة ذات مصداقية فلسطينية تضمن نزع السلاح وتوجيه الموارد لإعادة الإعمار بشكل صحيح".(سكاي نيوز)