في أقل من أسبوع واحد على عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، بدأت السلطات الأميركية في حملة ترحيل قياسية للمهاجرين غير الشرعيين، وأعلنت حالة الطوارئ عند الحدود الجنوبية، وتم تعليق برامج لاستقبال اللاجئين.
في أحدث تطور بهذا الملف، تسببت قرارات ترامب بتعليق رحلات جوية لأكثر من 40 ألف أفغاني كانت السلطات الأميركية قد وافقت على منحهم تأشيرات هجرة خاصة.
وأعلن البيت الأبيض توقيف 593 مهاجرا غير نظامي الجمعة، بعد توقيف 538 الخميس، وقال إنه تم ترحيل "مئات" المهاجرين بطائرات عسكرية.
شون فاندايفر، رئيس تحالف أفغان إيفاك للمحاربين القدامى قال لرويترز إن هؤلاء الأفغان أصبحوا عرضة لاحتمال انتقام طالبان منهم.
وجاء وقف الرحلات فور أمر أصدره ترامب بتعليق المساعدات الإنمائية الخارجية لمدة 90 يوما في انتظار مراجعة لكفاءة المساعدات واتساقها مع السياسة الخارجية.
منذ اليوم الأول لعودة ترامب للبيت الأبيض الاثنين (20 يناير)، بدأت عمليات الترحيل لمئات المهاجرين غير الشرعيين في طائرات عسكرية.
ووعد ترامب بـ "أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ" الأميركي، بينما بدأت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في عمليات مداهمة بحثا عن المهاجرين غير الشرعيين، مستهدفة الأشخاص المرتكبين لجرائم.
كما أوقف ترامب إجراءات دخول اللاجئين الذين حصلوا على التصاريح الرسمية للولايات المتحدة، وفقا لمذكرة أصدرها الأربعاء.
و"تم إلغاء جميع الرحلات المنظمة مسبقا للاجئين للمجيء إلى الولايات المتحدة"، وفق رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها وزارة الخارجية إلى مجموعات تعمل مع الوافدين الجدد.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت قالت في منشور على منصة إكس الجمعة إن "إدارة ترامب أوقفت 538 مهاجرا مجرما غير نظامي".
وأضافت أنه تم ترحيل "المئات" في طائرات عسكرية، مؤكدة أن "أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ جارية. قطعت وعود وتم الوفاء بها".
والجمعة، حطت في غواتيمالا طائرتان عسكريتان أميركيتان تقلان غواتيماليين طردوا من الولايات المتحدة، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع.
وقال معهد الهجرة في غواتيمالا إن رحلة مستأجرة وصلت أيضا إلى البلاد. ووصل مجموع المرحلين بالطائرات الثلاث إلى 265 شخصا.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن أربع رحلات جوية وصلت إلى المكسيك الخميس، في حين أعربت الحكومة المكسيكية عن استعدادها للتعاون لاستقبال مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة.
"حالة طوارئ وطنية"
ووقع ترامب الاثنين الماضي على أوامر تعلن الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حالة طوارئ وطنية، وتصنف العصابات الإجرامية منظمات إرهابية، وتستهدف الجنسية التلقائية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لمهاجرين غير شرعيين.
وعلق ترامب الأمر الذي يتعامل مع إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة البرنامج لمدة أربعة أشهر على الأقل وسيأمر بمراجعة الأمن لمعرفة ما إذا كان المسافرون من دول معينة يجب أن يخضعوا لحظر السفر.
وجاء في الأمر "الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين".
وأعلن ترامب حال طوارئ وطنية عند الحدود مع المكسيك الاثنين، وقرر الأربعاء نشر 1500 عسكري إضافيين هناك.
وقال حاكم مدينة نيووارك راس ج. باراكا الخميس في بيان إن عناصر من هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك "دهموا مبنى محليا... وألقوا القبض على سكان لا يحملون وثائق بالإضافة إلى مواطنين، من دون إبراز مذكرة" توقيف.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وافق الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون على مشروع قانون لتوسيع فترة الحبس الاحتياطي للمشتبه بهم الأجانب.