Advertisement

عربي-دولي

تقرير جديد: إيران لن تتخلى بسهولة عن نفوذها في سوريا

Lebanon 24
27-01-2025 | 06:15
A-
A+
Doc-P-1311982-638735809556723696.jpg
Doc-P-1311982-638735809556723696.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكد خبراء أن إيران لن تتخلى بسهولة عن نفوذها السياسي والعسكري في سوريا، رغم الضغوط الداخلية والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها نتيجة دعم النظام السابق الذي ترأسه بشار الأسد، موضحين أنها تعيد ما وصفوه بـ"خلط الأوراق" في الساحل السوري.
Advertisement
 
 
ويُعزى التمسك الإيراني إلى رغبتها في الحفاظ على مكانتها السياسية في تشكيل الحكومة السورية المستقبلية، بالإضافة إلى منافستها المستمرة مع تركيا على النفوذ في المنطقة، بحسب الخبراء.


وقال أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن "هناك مؤشرات عديدة على استمرار التعاون بين النظام الإيراني وأنصار الأسد".

وأشار إلى تصريحات القادة الإيرانيين، مثل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أكد مراراً أن الوضع في سوريا لن يبقى على حاله، وأن الشباب السوريين الأحرار سيتولون المسؤولية.

وأضاف لاشين، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وغيره من قيادات الحرس الثوري أطلقوا تصريحات مماثلة، ما يدل على استمرار النفوذ الإيراني في سوريا".

وأوضح أن إيران لن تتخلى بسهولة عن مساحات نفوذها السياسي والعسكري، لسببين رئيسيين:

الضغوط الداخلية
 
ظهرت معارضة داخل إيران بسبب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها نتيجة دعمها لنظام الأسد، والتي بلغت مليارات الدولارات. انعكست هذه الخسائر سلبًا على الوضع الداخلي الإيراني، ما زاد من حدة الانتقادات الشعبية والسياسية.
 
التنافس على النفوذ السياسي
 
تسعى إيران لتكون جزءاً أساسياً من أي تشكيل سياسي مستقبلي في سوريا، من خلال دعم بقايا النظام السابق.
 
 
ويهدف هذا الدعم إلى ممارسة ضغوط على الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع وفصائل أخرى، لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في سوريا.


وأكد لاشين أن سوريا أصبحت ساحة للمنافسة السياسية والعسكرية بين تركيا وإيران، موضحاً أن الساحل السوري يحتوي على العديد من التيارات الموالية للنظام السابق، ما يجعل إيران تقدم دعمًا لهذه التيارات المعارضة لضمان استمرار خطوط التمويل لحزب الله في لبنان.

وأشار إلى أن إيران تسعى لاستعادة نفوذها الجيوسياسي الذي خسرته أمام التمدد التركي والإسرائيلي، خصوصًا في الجولان.

دور إيران في إذكاء الصراعات
 
ومن جهته، قال المحلل السياسي علاء نصار إن "إيران متهمة باستخدام أتباع النظام السابق لتوريط الطائفة العلوية في حرب أهلية مع السلطة الجديدة"، على حد تعبيره.

وأضاف نصار، لـ"إرم نيوز"، أن "إيران كانت الخاسر الأكبر بعد خروجها من سوريا، لا سيما مشروع التشيع الذي سعت من خلاله للسيطرة الدينية على العلويين، كما خسرت مصالح اقتصادية وسياسية كبيرة في المنطقة".

وأشار نصار إلى أن "الخسائر دفعت إيران إلى البحث عن طرق جديدة للبقاء في سوريا، من خلال دعم فصائل تزعم أنها "المقاومة السورية الشعبية"، التي تضم أفرادًا من الطائفة السنية أيضًا في المناطق التي كانت خاضعة للنظام السابق".

وأكد نصار أن "إيران تزعم الدفاع عن الشعب السوري ضد الفصائل المسلحة، لكن هدفها الحقيقي هو زرع الفتنة لتأمين وجودها من جديد".

استغلال الدين لتحقيق الأهداف
 
وأوضح نصار أن "الفتنة التي تسعى إيران لإشعالها لا تتجسد فقط في أعمال العنف، بل أيضًا في استغلال الدين لتوريط العلويين في صراع مع أبناء الطوائف الأخرى، بما يخدم مصالح إيران وأهدافها الإقليمية".

وختم نصار حديثه بالتأكيد على أن "الحل الوحيد لمستقبل السوريين هو وحدتهم"، قائلاً: "الضامن الوحيد لحياة السوريين هو إخوانهم السوريون، وهذا ما يجب أن يدركه السوريون بمختلف مكوناتهم". (إرم نيوز)
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك