Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill": لماذا تشكل اتفاقية الدفاع بين روسيا وإيران تحدياً لترامب؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
28-01-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1312448-638736539557350895.jpg
Doc-P-1312448-638736539557350895.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في السابع عشر من كانون الثاني، وقعت روسيا وإيران اتفاقية دفاع وتعاون أمني متبادل، وذلك قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كلا البلدين من المعارضين الرئيسيين للولايات المتحدة، وهو ما يتضح من حرب روسيا ضد أوكرانيا ومحاولات إيران اغتيال ترامب، وتصريحاتها المنتظمة بشعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل!" ودعمها للوكلاء كحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين وحزب الله. ويمثل هذا الاتفاق الجديد الخطوة التالية في لعبة طويلة لتحويل ميزان القوى العالمي بعيدا عن الولايات المتحدة وحلفائها. ورغم أن الإدارة الجديدة تتولى السلطة ومعها العديد من البنود الملحة على جدول الأعمال، فإن الشراكة بين موسكو وطهران تحتاج إلى اهتمام سريع قبل أن تؤدي إلى التهديدات وإراقة الدماء والمزيد من الحرب".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "يتعين على ترامب إعادة فرض كل العقوبات التي رفعتها إدارة جو بايدن وتوجيه مجتمع الاستخبارات بشكل عاجل لتتبع وتحليل وتعطيل الشراكة الإيرانية الروسية. وينبغي له أن يتحرك بشكل أكبر لنزع أنياب القدرة النووية المتنامية لإيران، وتحييد ترسانتها من الصواريخ الباليستية وتدمير وكلائها. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وجدت روسيا وإيران أرضية مشتركة في النظر إلى الولايات المتحدة كخصم مشترك. وفي عام 1997، دعا وزيرا الخارجية آنذاك يفغيني بريماكوف وعلي ولايتي إلى طرد الولايات المتحدة من منطقة الخليج الفارسي. وشهد هذا التقارب قيام روسيا بتزويد محطة بوشهر للطاقة النووية بمفاعلين".
وتابعت الصحيفة، "عندما خلف فلاديمير بوتين بوريس يلتسين، كان التزامه بإحياء العلاقات مع طهران واضحاً ولا لبس فيه. ففي عام 2001، وقعت موسكو وطهران أول معاهدة تعاون شاملة بينهما. وسرعان ما رفع بوتين القيود المفروضة على توفير التكنولوجيات الحيوية للجيش الإيراني، ووسع نقل تكنولوجيا الصواريخ الروسية، ونسق الدعم لبشار الأسد في سوريا مع آيات الله وفيلق الحرس الثوري الإسلامي. كما سلمت روسيا أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي إس-300 إلى طهران. وعزز دعم روسيا لعضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس موقف طهران كشريك صغير، إلى جانب كوريا الشمالية، في المحور المناهض للغرب الذي تشكله الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية".
وأضافت الصحيفة، "تستند المعاهدة الروسية الإيرانية الموقعة حديثًا إلى ترتيب واسع النطاق حيث كانت إيران تزود الجيش الروسي بآلاف الطائرات من دون طيار من طراز شاهد والصواريخ الباليستية القصيرة المدى، مما يساهم بنشاط في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. كما يعلن الاتفاق عن تعاون وثيق في التهرب من العقوبات، مما يسمح لموسكو وطهران بالاستفادة من وكلائهما لشراء التكنولوجيا العسكرية الحيوية، وتجنب الحظر المصرفي، وتجارة النفط والسلع في السوق السوداء العالمية للحصول على النقد الذي تشتد الحاجة إليه. بالإضافة إلى ذلك، تخطط روسيا وإيران لبناء خط أنابيب ضخم للغاز الطبيعي عبر أذربيجان، وقد أعرب بوتين عن رغبته في تسريع بناء المزيد من المفاعلات النووية الروسية في إيران، في حين تهدف طهران إلى الحصول على طائرات مقاتلة من طراز سو-35 وصواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 ومعدات عسكرية متقدمة أخرى من موسكو. وقد دربت روسيا وعلَّمت الآلاف من علماء الفيزياء النووية والمهندسين الإيرانيين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من البرنامج النووي العسكري الإيراني".
وبحسب الصحيفة، "على الرغم من هذه التطورات، تجد إيران نفسها في وضع اقتصادي ودفاعي هش. فقد أثرت سنوات من العقوبات وسوء الإدارة والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء بشدة على اقتصادها، مما أدى إلى ارتفاع التضخم والاضطرابات العامة. ومؤخرا، تعرض وكلاء إيران لضربتين كبيرتين، وكلاهما كان مكلفا للنظام. الأولى كانت عندما نفذت إسرائيل مجموعة من الضربات التي أدت إلى اغتيال قادة حزب الله، تلاها توغل عسكري في لبنان. وبعد ذلك، ومع إضعاف حزب الله وتشتيت انتباهه، تمكن تحالف من المتمردين الإسلاميين بدعم من تركيا من الخروج من الأراضي التي كانت قواتهم محاصرة فيها في السابق بالقرب من إدلب، والإطاحة بسرعة بنظام الأسد، الذي كُلِّف حزب الله بالدفاع عنه".
ورأت الصحيفة أن "هذه التطورات كلفت إيران مليارات الدولارات، وعددًا لا يحصى من الضباط والمقاتلين ذوي الخبرة الذين قتلوا. إذاً، بدلاً من انتظار تعافي النظام الإيراني، يجب على إدارة ترامب أن تعالج بسرعة هذا التهديد الملح. يجب على الإدارة أن تتعاون مع الحلفاء لمنع إعادة بناء الدفاعات الجوية الإيرانية التي تضررت في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. ويجب الحد من قدرات طهران على تصدير النفط والغاز لخنق التدفق النقدي للنظام، الذي يمول أجهزته الأمنية ومغامراته العسكرية. في الواقع، قد تجد إيران الدعم ليس فقط في اتفاقها مع روسيا ولكن أيضا من التنازلات الإسرائيلية المفترضة لحماس في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. ومع ذلك، يجب إرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي المزعزع للاستقرار، وتفكيك ترسانتها من الصواريخ الباليستية، ووقف الدعم بالوكالة في كل أنحاء الشرق الأوسط، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والتخلي عن أجندة "الموت لأميركا" التي استمرت لعقود من الزمان".
وختمت الصحيفة، "كانت إيران شوكة في خاصرة الولايات المتحدة لعقود من الزمان، إن الفشل في إخضاع طهران الآن لن يسمح لها إلا بمواصلة برنامج منسق مع الصين وروسيا لزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب وتقويض الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban