Advertisement

عربي-دولي

العودة إلى غزة.. رحلة مجهولة تنتظر النازحين

Lebanon 24
30-01-2025 | 01:14
A-
A+
Doc-P-1313405-638738221617987428.png
Doc-P-1313405-638738221617987428.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد 15 شهرًا من النزوح، بدأ سكان غزة في العودة إلى ديارهم، لكنهم يواجهون واقعًا مريرًا، حيث دُمرت المدن والبنية التحتية بالكامل.

تقول الصحفية الغزية غادة الكرد، وهي تستعد للعودة إلى الشمال من دير البلح، حيث كانت لاجئة، منذ شهور: "لا توجد منشآت، ولا خدمات، ولا كهرباء، ولا ماء".
Advertisement

وتضيف: "يتعين علينا أن نعيد بناء كل شيء من الصفر".

ويقول سام روز، من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفسطينيين (أونروا): "بدأت المساعدات تتدفق بحجم لم نشهده، منذ بداية النزاع".

ويضيف: "بإمكاننا تلبية الحد الأدنى من الغذاء والماء والأغطية، ووسائل النظافة. لكن عدا ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلا جدا".

وسيكون العثور على مأوى في غزة، التي حولتها الحرب إلى أنقاض، واحد من المصاعب الكبرى، على المدى الطويل.

فقد هرب ما يربو عن 700 ألف شخص من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، في الأسابيع الأولى من الحرب، وبقي فيها ربما نحو 400 ألف شخص.

وأزيلت بعض المناطق من الوجود تماما، بينما بقيت بعض معالم الحياة في مناطق أخرى.

وتقدر الأمم المتحدة أن 70 في المئة من المباني في غزة إما تضررت أو دمرت عن آخرها، منذ تشرين الأول 2023. ووقع الدمار الأكبر في الشمال.

وكانت جباليا، قبل الحرب، تؤوي 200 ألف نسمة، نصفهم يعيشون في أقدم وأكبر مخيم لاجئين في غزة. أما اليوم فقد دمرت تماما.

فمن الواضح، بالنسبة للكثيرين، أن نهاية العيش في الخيم، لا تزال بعيدة.

وأطلق مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس في غزة نداءً عاجلاً لتوفير 135 ألف خيمة.

وتقول الأمم المتحدة إنها الآن قادرة على إدخال 20 ألف خيمة، كانت عالقة على الحدود، منذ آب، إلى جانب كمية كبيرة من الأغطية، لكنها تواجه صعوبة في تلبية الطلب الكبير على الملاجئ.

ويقول روز: "ليس هناك كميات كافية من الخيم المصنوعة لعمليات الإغاثة في أي مكان في العالم".
ويخشى الذين بقوا في الشمال، طوال الحرب، من أن يتفاقم الضغط على المساكن بعودة المدنيين إلى المنازل التي تركوها، منذ أكثر من عام.

وتقول أسماء، التي هربت عائلتها من جباليا، لكنها لم تغادر الشمال: "هناك مشكلة كبيرة، لأن الناس كانوا يقيمون في بيوت أقاربهم أو أصدقائهم الموجودين في الجنوب".

وتضيف: "يتعين عليهم الآن أن يخرجوا من تلك البيوت ويعيدوها إلى مالكيها. فقد بدأ نوع جديد من النزوح".

وتقول أسماء إن ثلاث عائلات تقيم حاليا في عمارتها. ويتوقع أن تصل ثلاث عائلات أخرى قريبا. وقد أدى ضيق المكان وانعدام الخصوصية إلى أشكال من التوتر بين السكان".

فقد أصبحت تداعيات عودة اللاجئين تظهر في الحياة اليومية.

وتقول أسماء: "ذهبت إلى السوق اليوم لأشتري السمك المجمد، لأول مرة. فوجدت البائعين قد رفعوا الأسعار".

ويتوقع أن يتزايد الضغط أيضا على موارد الماء والكهرباء، الضئيلة أصلا.

وعلى الرغم من كل المصاعب في طريقهم، يتحدث العائدون، بعبارات فيها بعض التفاؤل، عن شعورهم بالارتياح، وعن المستقبل الأفضل.

وقالت سيدة لبي بي سي: "نحن في غاية السعادة بالعودة إلى الشمال، حيث سنجد الراحة".

وأضافت: "نترك وراءنا المعاناة التي تعرضنا لها في الجنوب، ونعود إلى الكرامة في بيت حانون".

وحسب التقارير الأخيرة من بيت حانون، في أقصى شمال قطاع غزة، على الحدود مع إسرئيل، فإن البلدة فقدت كل معالمها. (بي بي سي)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك