Advertisement

عربي-دولي

أحمد الشرع.. من قلب التنظيمات المسلحة إلى رئاسة سوريا

Lebanon 24
30-01-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1313597-638738487445886183.jpg
Doc-P-1313597-638738487445886183.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ أحمد الشرع الذي أعلنته السلطات الجديدة في سوريا رئيساً انتقالياً، تحوّل من قائد فصيل مسلح إلى رجل دولة خلال أقل من شهرين.

ووصل الشرع إلى الحكم في 8 كانون الأول على رأس تحالف من فصائل مسلحة قادته "هيئة تحرير الشام"، وصارت بيده كل السلطات خلال فترة انتقالية لم تحدّد مدتها.
Advertisement

وكُلّف أحمد الشرع بـ"تشكيل مجلس تشريعي مؤقت" خلال المرحلة الانتقالية، بعدما أعلنت السلطات الجديدة الأربعاء حلّ مجلس الشعب وإلغاء الدستور.

ومنذ وصوله إلى السلطة، التقى الشرع بالعديد من المسؤولين العرب والأجانب، وأجرى الكثير من اللقاءات الصحفية، أكد فيها أن هدفه هو "إعادة بناء سوريا".
 
ويقول المتخصص في المجموعات الإسلامية في سوريا توما بييريه لوكالة فرانس برس عن أحمد الشرع: "إنه متطرف براغماتي".

ويوضح الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا أنه "في العام 2014، كان في ذروة تطرفه من أجل أن يفرض نفسه في مواجهة تطرف تنظيم داعش، قبل أن يعمد لاحقاً إلى التخفيف من حدّة تصريحاته".

وفي مؤشر جديد على رغبته في تغيير صورته، بدأ بعد بدء هجوم الهيئة والفصائل ضد قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 27 تشرين الثاني، بتقديم نفسه باسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدل كنيته أبومحمد الجولاني.

وأكد قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن أولويات سوريا اليوم تتمثل في ملء الفراغ في السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.
ولد الشرع في العام 1982 في السعودية حيث كان يعمل والده، وبقي فيها خلال السنوات السبع الأولى من حياته، كما كشف في مقابلة مع قناة العربية السعودية، عادت العائلة الميسورة إلى سوريا بعد ذلك، حيث نشأ في حي المزة بدمشق، وبدأ دراسة الطب.

في العام 2021، قال في مقابلة مع محطة "بي بي إس" الأميركية العامة إن اسمه الحركي مستوحى من أصول عائلته المتحدّرة من مرتفعات الجولان.

وقال إن جدّه نزح من الجولان بعد احتلال إسرائيل لجزء كبير من هذه الهضبة السورية عام 1967.

وبحسب موقع ميدل إيست آي الإلكتروني، فقد "بدأت أولى علامات الجهاد تظهر في حياة الجولاني" بعد اعتداءات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، و"بدأ بحضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق".
وبعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، توجه للقتال في البلد المجاور لسوريا، حيث انضم إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة أبومصعب الزرقاوي، قبل أن يُسجن لمدة 5 سنوات.

وبعد بدء الحراك الاحتجاجي ضد نظام الأسد في العام 2011، عاد إلى وطنه ليؤسس "جبهة النصرة" التي أصبحت في ما بعد "هيئة تحرير الشام"، وفي 2013، رفض التقرّب من أبوبكر البغدادي، الزعيم المستقبلي لتنظيم داعش وفضّل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.

وفي تصريحات له، أكد الشرع أن المعارضة السورية لم تتلقَّ أي دعم دولي في معركتها ضد نظام الرئيس الأسبق بشار الأسد، مشيراً في ذات التصريحات إلى أن المعارضة لم يشجعها أحد على خوض المعركة ضد النظام.
 
ويرى أنصار الشرع أنه "واقعي"، بينما يقول خصومه إنه "انتهازي"، وقد صرّح في العام 2015 بأنه لا ينوي شنّ هجمات ضد الغرب، كما يفعل تنظيم "داعش"، أو كما فعلت "القاعدة"، وأوضح عندما انفصل عن تنظيم "القاعدة"، أنه أقدم على الخطوة "لإزالة ذرائع المجتمع الدولي" لمهاجمة تنظيمه.
ويقول بييريه إنه منذ ذلك الحين، واصل "خطّ مساره كرجل دولة في طور التكوين".

تثير الأوضاع في سوريا العديد من الأسئلة المعقدة حول مستقبل البلاد بعد سنوات من النزاع المستمر، وفي خضم هذه التحولات، يظهر الشرع الذي كان أحد قادة الفصائل الجهادية في سوريا، كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه المرحلة الجديدة.
وفي كانون الثاني 2017 فرض الشرع على الفصائل الإسلامية في شمال سوريا الانخراط في صفوف "هيئة تحرير الشام"، بعد مواجهات بين المجموعات المسلحة وتوترات. ثم شكّل إدارة مدنية لإدارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة في شمال غرب سوريا.
لكن سكاناً وأقارب معتقلين ومدافعين عن حقوق الإنسان اتهموا "هيئة تحرير الشام" في إدلب بارتكاب انتهاكات ترقى وفقاً للأمم المتحدة إلى جرائم حرب، ونظمت تظاهرات احتجاجية على هذه الممارسات في المنطقة.
وحاول أحمد الشرع خلال السنوات الماضية تشكيل "نموذج حكم ناجع" في إدلب، ويسعى حالياً إلى تطبيقه في دمشق. (الامارات 24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك