روت مصادر محلية سوريّة، تفاصيل أول مواجهة مسلحة وقعت الجمعة، بين مواطنين من سكان قرية طرنجة في ريف جنوبي سوريا، وعناصر من الجيش الإسرائيلي.
ويحتل الجيش الإسرائيلي، أجزاء من الجنوب السوري منذ كانون الأول الماضي، وذلك إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن "قوة إسرائيلية دخلت مساء إلى قرية طرنجة الواقعة ضمن ريف محافظة القنيطرة لتنفيذ عمليات تفتيش في أوساط السكان بحثا عن الأسلحة، وعبثت بمحتويات المنازل التي اقتحمتها بطريقة مستفزة".
وأوضحت المصادر، أن "عملية اقتحام عناصر الجيش الإسرائيلي لمنازل في طرنجة، جرت وسط مراقبة بعض شباب القرية الذين استفزهم تكرار مثل هذه الاقتحامات، ما دفعهم لإطلاق النار على عناصر القوة الإسرائيلية قبل الفرار من المكان".
وأضافت أنه "بعد فترة قصيرة من أول اشتباك مسلح مع المواطنين السوريين، تم استدعاء تعزيزات إضافية من الجيش الإسرائيلي الذي دخل القرية وقام بتنفيذ اعتقالات في صفوف المواطنين".
وتزامن اقتحام القوات الإسرائيلية قرية طرنجة في ريف القنيطرة مع إطلاق قنابل مضيئة وإطلاق كثيف للرصاص، قبل أن تنسحب بعد اعتقال شابين من أبناء القرية.
وفي تعليقها على الحادث قالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، إن "هذه هي المرة الأولى التي تُطلَق فيها النيران تجاه قواتنا بعد شهرين من التجول بحرية في سوريا".
وأضافت أنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا"، مشيرة إلى أن "هذا الحادث في كل الأحوال يجب أن يكون مزعجًا للغاية".
وكانت مصادر أهلية في جنوب سوريا كشفت في وقت سابق لـ"إرم نيوز"، عن "اتفاق ضمني بين سكان البلدات والقرى الواقعة ضمن حوض نهر اليرموك، يقضي بتطوير مقاومتهم في حال تواصلت ممارسات الجيش الإسرائيلي الاستفزازية ضدهم".
وقالت المصادر، إن "مواجهة سكان البلدات السورية الجنوبية للجيش الإسرائيلي بات مرشحا للتحول إلى ما يشبه الانتفاضة، بعدما أصبحت ممارسات هذا الجيش بمثابة احتلال دائم يحاول فرض القوانين الإسرائيلية عليهم".
وأكدت أن "الاتفاق الذي تم بين سكان المنطقة على تطوير أساليب مقاومتهم للجيش الإسرائيلي جاء نتيجة عدم تحرك السلطة الجديدة في دمشق لحمايتهم، رغم المناشدات المتكررة التي وجهوها إلى السلطة منذ احتلال الجيش الإسرائيلي لبلداتهم وقراهم بعد سقوط نظام الأسد" وفق قولها.