لا تزال تداعيات تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين تتفاعل دوليًا.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الأربعاء، أن "التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، مشددة على أنه "يمثل هجومًا على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويهدد استقرار المنطقة".
كما أوضحت أن "مستقبل غزة يجب ألا يكون تحت سيطرة دولة ثالثة، بل ضمن دولة فلسطينية مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية"، مؤكدة استمرار فرنسا في "معارضة الاستيطان غير القانوني وأي تحركات أحادية لضم الضفة الغربية".
من جهته شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن بلاده تريد "ضمان المستقبل للفلسطينيين في وطنهم".
من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا تابعت تصريح ترامب بشأن غزة "لكننا ننطلق من الموقف العربي الرافض للفكرة".
وأضاف للصحافيين أن "حل الدولتين هو أساس التسوية في الشرق الأوسط".
يذكر أن ترامب كان دعا أمس الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلاً إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهراً، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزاً اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة.
ورفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء، اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، والسيطرة على القطاع لإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ألباريس للصحفيين: "أريد أن أكون واضحاً للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة ويجب أن يبقوا فيها".
وأضاف: "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش، بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".