توقع خبراء سياسيون أمريكيون، في تصريحات للقناة "14" الإسرائيلية، أن يواجه اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهجير القسري لسكان غزة معارضة واسعة من الفلسطينيين والعرب، واضطرابات كبيرة.
ومع ذلك أكد الخبراء الأميركيون أن ترامب ليس خائفا من هذه الخطوة، وأنه متمسك بها تماماً.
وقال خبراء إن إمكانية تنفيذ هذه الخطوة أمر مشكوك فيه إلى حد كبير، ولكن ترامب حريص على المضي قدما فيها، حتى الآن على الأقل، بل إنه طلب لقاءات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وانتقد نشطاء إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي خطة ترامب؛ لأنها تتضمن السيطرة الأمريكية على غزة، مشددين على ضرورة ضم غزة لإسرائيل كما يخططون للضفة الغربية أيضا.
وقال النشطاء إن السيطرة الإسرائيلية ضامنة لبقاء غزة في الإطار الذي يريده ترامب، معتبرين أنه إذا تغيرت الإدارة الأميركية وجاء الديمقراطيون فسيكون الأمر مقلقاً للجميع.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن ترامب يريد نقل أكثر من مليوني شخص من سكان غزة إلى دول أخرى، مثل مصر أو الأردن، لتحسين ظروفهم المعيشية، معتبرا أن غزة غير صالحة للسكن بسبب الدمار المستمر، وأن الخطة ستسهل الأمور على سكانها على المدى الطويل.
وأكدت أن ترامب عازم على تنفيذ الخطة رغم المعارضة المتوقعة من الفلسطينيين والدول العربية.
وتشمل خطة ترامب نقل جميع سكان قطاع غزة (2.2 مليون فلسطيني) إلى ما وصفه بقطعة أرض "جيدة وجديدة وجميلة" في دولة أخرى.
وبحسب ترامب، فإن الخطة ستؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وتوفر لهم فرصة لحياة أفضل خارج قطاع غزة.
وفي المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضح ترامب بطريقته الخاصة أن هذا ليس بالضرورة انتقالا مؤقتا، وأنه قد يكون دائما.
وبحسب قوله، فإن عددا كبيرا من الفلسطينيين يفضلون مغادرة قطاع غزة؛ لأنه لا يسمح لهم بحياة طبيعية.
وبرر ترامب الخطة بالقلق على سلامة سكان قطاع غزة، الذين لن يضطروا للعيش في مكان قد يموتون فيه في أي لحظة، وكذلك عدم العيش في ما وصفه بموقع الدمار التام، حيث قُتل العديد من الناس على مدى عقود.
ووفق قول ترامب فإن غزة مكان من المستحيل العيش فيه بشكل طبيعي، ومن ثم فإن الحل هو نقل السكان إلى دول أخرى من شأنها أن توفر لهم ظروفا أفضل.
ووفق قول ترامب فإن غزة مكان من المستحيل العيش فيه بشكل طبيعي، ومن ثم فإن الحل هو نقل السكان إلى دول أخرى من شأنها أن توفر لهم ظروفا أفضل. (إرم نيوز)