كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة وترسم ملامح مستقبلها، مشيرا إلى أنها تقوم على عنصرين أساسيين يجب أن تلتزم بهما الحركة الفلسطينية.
وقدم نتنياهو، خلال اجتماعاته في واشنطن، خطة لإنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي "حماس" عن السلطة ومغادرة قادتها غزة، وفقاً لما كشف عنه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية.
ولا يرى نتنياهو مسارًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس في السلطة، مضيفاً أنه "في حال تخلت الحركة عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فإن ذلك قد يفتح الباب لخطة لما بعد الحرب، والتي ربما تشمل سيطرة الرئيس ترامب على غزة".
و"كان نتنياهو يرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب وفريقه حول كيفية المضي قدمًا في صفقة إطلاق رهائن غزة ووقف إطلاق النار. وكجزء من ذلك، يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن إجراء بعض التغييرات في الصفقة"، وفق الموقع.
وأشار مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، إلى أنهم يتفقون مع نتنياهو في ضرورة إجراء بعض التغييرات، حسبما قالت المصادر، بحسب "أكسيوس".
وقال مسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جدية وموضوعية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن"، فيما قالت مصادر أميركية إن "نتنياهو أخبر المسؤولين في واشنطن، خلال اجتماعاته هذا الأسبوع، أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الـ 33 الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى حتى الآن".
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "نتنياهو أشار إلى أنه إذا تم تمديد المرحلة الأولى، فإنه خلال المفاوضات على المرحلة الثانية من الصفقة يعتزم تقديم اقتراح لحماس يشمل إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة. في المقابل يطالب بأن تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين، وتتخلى عن السلطة في قطاع غزة، وأن يذهب كبار قادتها، بمن فيهم أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجن، إلى المنفى".
وقال مصدر أميركي مطلع على القضية للموقع إن "بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية عرضوا خطة تتضمن السماح لقادة حماس البارزين بالمغادرة إلى المنفى"، دون تحديد أي جهة.
وبحسب "أكسيوس"، "يؤكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن حماس قد وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية على غزة وتحويل مسؤولية عملية إعادة الإعمار إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة مستقلة". لكن أحد المسؤولين قال مستدركاً إن "حركة حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو تفكيك جناحها العسكري"، بحسب "أكسيوس".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الكبير إلى أن "فرص موافقة قادة حماس في غزة على الذهاب إلى المنفى (منخفضة للغاية)، مما قد يؤدي إلى انهيار صفقة إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار وعودة الحرب مرة أخرى". (ارم نيوز)