تراجعت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، عن قرارها بشأن تعويض ستيف سوبوروف، مسؤول التعافي من حرائق الغابات، بمبلغ 500,000 دولار مقابل 90 يوما من العمل، وذلك بعد انتقادات واسعة.
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قد كشفت أن سوبوروف، المطور العقاري والمسؤول المدني المخضرم، سيحصل على نصف مليون دولار خلال ثلاثة أشهر لقاء عمله كـ"كبير مسؤولي التعافي" في المدينة.
وكان من المقرر أن يأتي تمويل راتبه من مؤسسات خيرية، لكن باس، التي عينته في هذا المنصب في 17 يناير، ألغت القرار وأعلنت أن سوبوروف سيشرف الآن على جهود إعادة البناء بدون مقابل.
وقالت باس، وفقا للصحيفة: "ستيف دائما موجود من أجل لوس أنجلوس. تحدثت إليه اليوم وطلبت منه تعديل الاتفاقية والعمل مجانا، ووافق على الفور.. نتفق جميعا على أننا لا نريد أي شيء يصرف الانتباه عن جهود التعافي التي نقوم بها".
كما كان من المقرر أن يحصل رجل الأعمال العقاري المخضرم، راندي جونسون، على 250,000 دولار من المنظمات الخيرية لمساعدة سوبوروف، لكن باس أكدت أنه سيعمل أيضا بدون مقابل.
ووصفت باس مساهمة جونسون بأنها "سخية وقيمة"، إلا أن مكتبها رفض الكشف عن أسماء المؤسسات الخيرية التي كانت ستمول التعويضات أو توضيح كيفية جمع الأموال.
وانتقدت عضو مجلس مدينة لوس أنجلوس، مونيكا رودريغيز، وهي عضو في اللجنة الخماسية المسؤولة عن التعافي، المبالغ التي كانت ستدفع، قائلة: "من المثير للغضب أن تقوم منظمات خيرية بدفع 750,000 دولار لشخصين. هذا مبلغ فاحش".
أما ريتشارد غرينيل، مبعوث الرئيس دونالد ترامب للمهام الخاصة، فكتب على منصة "إكس" مستنكرا: "500,000 دولار مقابل 3 أشهر من العمل؟ ويطلقون على هذا العمل الخيري! أمر مقزز ومهين".
قبل أن يتم إلغاء قرار التعويض، دافع سوبوروف عن المبلغ المخصص له أمام صحيفة لوس أنجلوس تايمز، مشيرا إلى أن التعافي من الكوارث يتطلب خبرة وموارد هائلة.