Advertisement

عربي-دولي

صحيفة إسرائيلية تكشف: هل ستتشكل "تحالفات عربية" ضدّ إسرائيل؟

Lebanon 24
10-02-2025 | 13:12
A-
A+
Doc-P-1318563-638748154734813455.png
Doc-P-1318563-638748154734813455.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ "إعلان ترامب إخلاء مليوني غزي من قطاع غزة إلى أماكن أخرى في العالم، الذي يبدو خيالياً، يثير غضب العالم العربي ضده وضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما يؤدي إلى تدهور أخطر: اتفاق السلام مع السعودية ربما يختفي عن الأجندة، والسلام مع مصر قد يتحطم، وتحالفات قديمة بين دول عربية ضد إسرائيل ستظهر مرة أخرى على جدول الأعمال، وما شابه".
Advertisement

أضافت الصحيفة أنّ "خطة تطبيق المرحلة الثانية في صفقة تحرير المخطوفين أصبحت مشوبة بالشك، لأن إسرائيل تربط هذه المرحلة باستسلام حماس ونزع سلاحها. احتمالية هذا الاستسلام لا تلوح في الأفق، لأن حماس تدرك أن أمريكا وإسرائيل لن تبقيا لها أي أفق للمستقبل، وأنهما تنويان طرد السكان من أراضيهم ونفيهم إلى أماكن أخرى في العالم".

تابعت:" بدلاً من الانخداع في الأوهام، على المستوى السياسي إطلاق سراح جميع الرهائن بدون وضع شروط لن توافق عليها حماس بأي شكل من الأشكال، ووقف الحرب التي فقدت هدفها، والتركيز على إعادة ترميم الدولة، والاقتصاد، والمناعة الاجتماعية، والعلاقات الدولية والجيش. هذا التغيير يحتاج إلى رؤية أمنية تختلف عن الرؤية التي بلورها دافيد بن غوريون في الخمسينيات. يجب التسلح بوسائل قتالية جديدة، وعلى الجيش الإسرائيلي تبني نظرية تشغيل تختلف في جوهرها. كل ذلك لم يحدث في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة بسبب الجمود الفكري والعملي والغطرسة والسذاجة والغرور وعدم المهنية والتهرب من المسؤولية والإهمال المجرم".

وقالت:" الجيش الإسرائيلي تدهور وتخلى عن أمن إسرائيل في كل المجالات. فلم تتم بلورة نظرية أمنية مناسبة للحروب الحالية والحروب المستقبلية، الجبهة الداخلية غير معدة للحرب، والجيش البري تقلص ولا يمكنه الصمود أمام تحديات الحرب، والجيش اليوم لا يملك نظرية دفاع وهجوم أمام الصواريخ والقذائف والمسيرات. عقب غياب نظرية أمنية وعدم فهم الواقع في المستوى السياسي والأمني، لم يشتر الجيش الإسرائيلي وسائل قتالية جديدة مناسبة للحرب متعددة الساحات، ولم ينشئ سلاحاً مضاداً لصواريخ أرض – أرض، لتدمير منصات إطلاق صواريخ العدو، التي ستكون ناجعة أكثر من الطائرات لهذه المهمة. كان يجب أن تكون مبادرة وطنية مع الولايات المتحدة لتطوير وإنتاج سلاح ليزر قوي يمس بصواريخ العدو البالستية، الذي هو أرخص بمئات الأضعاف من الصواريخ التي بحوزتنا، مثل “الحيتس” و”مقلاع داود” و”القبة الحديدية”. بسبب الثمن الباهظ، فإن احتياطي هذه الصواريخ ضئيل جداً، وستنفد خلال بضعة أيام من الحرب متعددة الساحات. إضافة إلى ذلك، فإن الليزر القوي هو الوسيلة الوحيدة التي يمكنها اعتراض الصواريخ فرط الصوتية المتملصة. لم يتم شراء قواعد إطلاق متعددة الفوهة موجهة بواسطة الرادار، التي فعاليتها ضد المسيرات كبيرة. ولم يتم شراء عشرات آلاف المسيرات لمهمات استخبارية وهجومية، وزيادة الجيش البري".

وأشارت إلى أنّ "كل ذلك بسبب رؤية مشوهة للمستوى العسكري الأعلى، الذي تخيل حروب الماضي وبنى قوة عسكرية ترتكز فقط على الطائرات التي تتقلص مكانتها في الحروب العالمية لصالح الطائرات بدون طيار والمسيرات. إضافة إلى ذلك، لم يرد المستوى السياسي والمستوى العسكري الأعلى على التغيرات في الجيوش العربية التي أعدت نفسها للحروب التي تغيرت بشكل كامل".

واستطردت الصحيفة:" التهديد الوجودي الآن على دولة إسرائيل لا يذكر مقارنة بالتهديد الوجودي في المستقبل. الجيش البري فيها صغير ولا يمكنه المحاربة في أكثر من جبهة، لكن سيكون عليه المحاربة في خمس جبهات برية على الأقل في الوقت نفسه. عندما تندلع حرب إقليمية متعددة الجبهات وشاملة، فسيكون على الجيش الإسرائيلي المحاربة ضد قوة الرضوان التابعة لحزب الله في لبنان، التي ستتعزز مرة أخرى؛ وضد الدولة الإسلامية الجهادية المتطرفة في سوريا، التي تدعمها تركيا؛ وضد المليشيات المؤيدة لإيران على الحدود مع الأردن. إذا حدثت انتفاضة في الأردن مثلما حدث في سوريا فستشعر إسرائيل بتأثير الدومينو، وسيكون وضعها أصعب بكثير. كل ذلك بسبب تقليص الجيش البري في العشرين سنة الأخيرة".

ولفتت إلى انّه "لا توجد لإسرائيل في الوقت الحالي قوات على طول الحدود مع الأردن، ولا تمنع منذ سنوات عمليات تهريب مئات آلاف قطع السلاح والعبوات إلى “يهودا والسامرة”، الأمر الذي قد يتسبب في تفجر انتفاضة ثالثة. يجب الأخذ في الحسبان بوجود إمكانية لانضمام مصر للحرب، حماس في قطاع غزة أيضاً.  هذه هي السيناريوهات التي يجب أن يستعد لها الجيش الإسرائيلي. إذا لم يحدث أي شيء فطوبى لنا. ولكن إذا حدثت كارثة فسيكون وضعنا سيئاً ومريراً. يجب الاستعداد للتهديد المحتمل، وليس تقدير نوايا العدو، كما فعلت “أمان” في السابق وأخطأت دائماً".

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك