Advertisement

عربي-دولي

تحالف دولي سعودي بمواجهة عدوانية نتنياهو

Lebanon 24
10-02-2025 | 23:42
A-
A+
Doc-P-1318715-638748530212203295.jpg
Doc-P-1318715-638748530212203295.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تملك قطاع غزة وتهجير أهله من الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وما أعقبه من تصريحات هستيرية لبنيامين نتنياهو بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني من الضفة وغزة، ومن الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٤٨ وإقامة دولة فلسطينية في السعودية، يحمل نذور مرحلة صعبة من الإضطرابات وعدم الإستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب، بل على مستوى تهديد السلم والأمن الدوليين في العالم قاطبة، لأن مثل هذه المواقف الرعناء تخرج عن كل قواعد ومبادئ السلم العالمي، الذي ساد في العقود الثمانية الأخيرة بعد حربين عالميتين مدمرتين. 
Advertisement
وإذا أخذنا بعين الإعتبار الأزمات المتسارعة التي إفتعلها الرئيس الأميركي غداة دخوله البيت الأبيض، مع الإتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وباناما،  إضافة إلى حربه الإقتصادية المتصاعدة مع الصين، تظهر أمامنا حجم الأخطار المحدقة بالعالم، نتيجة سياسة الصلف والإستعلاء التي يمارسها ترامب مع الحلفاء والأعداء، دون أي إعتبار للأسس التي قام عليها النظام العالمي الحالي، والذي نجح في إبعاد شبح الحروب العالمية التي تهدد الحياة البشرية على كرة الأرضية، بعد إنتشار الأسلحة النووية الفتاكة. 
ورغم أن كبار العاملين في البيت الأبيض والبنتاغون يعتقدون أن خطط ترامببالنسبة لتهجير سكان غزة والضفة إلى مصر والأردن، وكلام نتنياهو عن دولة فلسطينية في الأراضي السعودية، غير قابلة للتنفيذ في الوقت الحاضر، فإن موجات من الغضب والإستنكار عمّت العالم العربي والإسلامي، إلى جانب مواقف مستغربة ورافضة من الحلفاء الأوروبيين، ودول العالم لمبدأ العودة إلى حروب الإبادة والترانسفير التي عرفها العالم في القرون الغابرة. 
ميدان المواجهة مع الطروحات الإسرائيلية سيكون في المحافل الديبلوماسية الدولية، خاصة بعد نجاح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إنشاء تحالف دولي يتبنّى مشروع حل الدولتين، تم الإعلان عنه بعد المؤتمر العالمي الذي إنعقد في الرياض في تشرين الأول الماضي وضم ممثلين عن ١٤٩ دولة عربية وإسلامية وأوروبية. 
أما الحديث عن توسيع إتفاقات إبراهام والتطبيع مع السعودية، فلم يعد له من مبرر، في ظل هذه الطروحات الأميركية والإسرائيلية العدوانية ضد النظام الأمني العربي، والتي تشكل خطراً داهماً على السلم العالمي. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك