نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن حال الأسرى الإسرائيليين الذين عمدت حركة "حماس" إلى إطلاق سراحهم في غزة، يوم السبت الماضي.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن الأسرى الـ3 الذين تم الإفراج عنهم بعد 491 يوماً من الأسر، يعانون من تدهور جسدي ونفسيّ شديد، بما في ذلك سوء التغذية وانخفاض كتلة العضلات واضطرابات في القلب، وذلك وفق ما كشفه مسؤولون صحيون إسرائيليون، الأحد.
والأسرى الـ3 هم أور ليفي، أوهاد بن عامي وإيلي شرابي، وقد ظهروا بقامة نحيلة وغير قادرين على الوقوف على أقدامهم، وفق ما تقول "تايمز أوف إسرائيل".
وكان ليفي وشرابي يتلقيان العلاج في مركز شيبا الطبي، في حين تم نقل بن عامي إلى المركز الطبي سوراسكي في تل أبيب.
وفي رد فعل على الصور الصعبة للرجال الثلاثة وهم يعودون إلى إسرائيل بعد تحريرهم، نزلت عائلات الرهائن وآلاف المؤيدين في كل أنحاء البلاد إلى الشوارع مطالبين الحكومة بمتابعة الصفقة الجارية مع حماس حتى مراحلها الأخيرة لضمان إطلاق سراح كل من لا يزالون محتجزين في غزة.
وبحسب قناة 12 الإخبارية، فإن الأسرى السابقين كانوا يحصلون في كثير من الأحيان على ربع رغيف خبز فقط يومياً لتناوله، وكانت هناك فترات لم يُسمح لهم فيها بقضاء حاجتهم إلا مرتين في اليوم، في أوقات محددة.
وذكرت القناة التلفزيونية أن ليفي (34 عاما) ظل محتجزا مع رهائن آخرين طوال فترة أسره في غزة، وخاصة في أنفاق حركة "حماس".
وذكر التقرير أن ليفي لم يستحم إلا كل بضعة أشهر، وظل حافي القدمين لمدة 491 يوما، وارتدى الحذاء لأول مرة صباح يوم السبت.
ولم يكن ليفي متأكدًا حتى يوم السبت من مقتل زوجته إيناف في السابع من تشرين الأول 2023، عندما هاجم مسلحو "حماس" مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من كيبوتس رييم.
وبحسب القناة الـ"12"، فقد سمع ليفي من أحد حراسه التابعين لحركة حماس أن شقيقه مايكل كان يدعو لإطلاق سراحه عندما تحدث في الأمم المتحدة العام الماضي.
وفقد الأسير نحو 20 كيلوغراما خلال 16 شهرا قضاها في الأسر، رغم أن الرهائن حصلوا على المزيد من الطعام في الأيام الأخيرة في محاولة لتحسين صحتهم قبل إطلاق سراحهم، حسبما ذكرت القناة 12.
وبدا ليفي، إلى جانب شرابي (52 عاما)، وبن عامي (56 عاما)، نحيفين للغاية وضعيفين وغير مستقرين على أقدامهم عندما تم تسليم الثلاثة إلى الصليب الأحمر في احتفال نظمته حماس في غزة صباح السبت.
وفي سياق منفصل، أفادت تقارير أن أحد الرهائن المحررين خلال الأسابيع القليلة الماضية شهد منذ ذلك الحين أن خاطفيه أبقوهم مقيدين في نفق بدون هواء، وغير قادرين على الوقوف أو المشي، طوال الفترة التي احتجزوهم فيها كرهائن تقريباً، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
إلى ذلك، نقلت القناة 12 عن مسؤولين صحيين قولهم إن الحالة الصحية للرهائن المحررين تثير "مخاوف عميقة وخطيرة" بشأن أولئك الذين ما زالوا محتجزين.
ومن المقرر إطلاق سراح 17 رهينة إسرائيليا آخرين في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الجاري مع حماس، والتي قالت الحركة الإرهابية إن 8 منهم قتلوا.
وأطلقت "حماس" حتى الآن سراح 21 رهينة - مدنيين وعسكريين ومواطنين تايلانديين - خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في كانون الثاني الماضي.
وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني 2023، وأُطلق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.
وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير 8 رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي من الجيش الإسرائيلي قُتل في عام 2014.
كذلك، عثر الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي على جثة جندي آخر من الجيش الإسرائيلي قُتل أيضاً في عام 2014.