Advertisement

عربي-دولي

لماذا يسعى ترامب إلى التقارب من بوتين؟

Lebanon 24
17-02-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1321759-638754019586093890.jpg
Doc-P-1321759-638754019586093890.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ محرر شؤون الشرق الأوسط السابق في القاهرة ومحرر أوروبا/أفريقيا في وكالة "أسوشيتد برس" في لندن دان بيري، قال إن الرئيس دونالد ترامب يخوض مقامرة كبيرة بنهجه تجاه أوكرانيا، من خلال التودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مخاطراً بتقديم تنازلات سابقة لأوانها لزعيم قد تمتد طموحاته إلى ما هو أبعد من أوكرانيا.
Advertisement

وصرح ترامب هذا الأسبوع لقناة "فوكس نيوز" أن أوكرانيا "قد تكون روسية ذات يوم"، وطرح فكرة أن المساعدات الأميركية يجب أن تُصرف حسب شروط، وعلى وجه التحديد الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا. وأشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير واردة.
وفي هذا الإطار، قال بيري في مقاله في موقع مجلة "نيوزويك" الأميركية إنه قد يبدو للكثيرين وكأننا بصدد صفقة تجارية، مؤكداً أن بوتين لن يرى سبباً كبيراً للتوقف إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لقبول أوكرانيا تحت سيطرة روسيا، فقد يضع نصب عينيه مولدوفا، أو دول البلطيق، أو يسعى إلى نفوذ أكبر ، مثل استعادة السيطرة على أوروبا الوسطى والشرقية. 

ويرى الكاتب أن هذا هو السبب وراء السياسة الأميركية السابقة، إذ لم تكن الحرب تتعلق بأوكرانيا فقط.

ويوافق الكاتب ترامب بالرأي في أن أوكرانيا تواجه تحديات خطيرة، وأن حلفاءها لن يقدموا لها الدعم للأبد، وفي حين لم يصرح الرئيس السابق جو بايدن بذلك صراحة، فإن صناع السياسات والمحللين يعترفون بأن الاستعادة الكاملة للأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، أمر غير مرجح.
وأضاف الكاتب أن الصدمة الحقيقية التي أصابت الأوكرانيين لا تكمن بالضرورة في جوهر تصريحات ترامب، بل في صراحتها.
وتابع الكاتب: إذا كان من المقرر أن تتم تسوية تفاوضية، وإذا كان من المقرر أن يتم الرضوخ للاستيلاء الروسي على الأراضي على أساس البراغماتية والواقعية السياسية، فلابد أن تأتي مع ضمانات واضحة لأمن أوكرانيا ومستقبلها، فضلاً عن التعويض عن خسائرها من حيث الأرواح والأراضي.
وطرح الكاتب سيناريو يمكن لأوكرانيا فيه أن تحصل، مقابل التخلي عن 20% من أراضيها، على عضوية الاتحاد الأوروبي والدعم الاقتصادي والعسكري الكبير من الأوروبيين. 

وأوضح الكاتب أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي أكثر قيمة لأوكرانيا من عضوية الناتو، لأن المادة الخامسة من ميثاق الناتو لا تضمن في الواقع أي استجابة عسكرية محددة على النقيض من المفاهيم الخاطئة السائدة على نطاق واسع.
وربط الكاتب بين أسلوب ترامب في الدبلوماسية ومفهوم أوفرتون في الخطاب، بمعنى أكثر تحديداً وضع أفكار سخيفة على الطاولة، مثل نزوح أكثر من مليوني شخص من غزة، ربما لتحقيق شيء آخر أقل سخافة، مثل الضغط الذي يمارسه العالم العربي على حماس. وينطوي هذا على تخويف الناس وإقناعهم بأنه سيقدم على قرارات مجنونة.
لكن مع بوتين في أوكرانيا، يبدو أنه يفعل العكس: فبدلاً من تحديد المطالب العالية كنقطة انطلاق، فإنه يقفز مباشرة إلى التنازلات. ويخاطر هذا النهج بكشف الأوراق الأميركية كلها قبل الأوان، على نحو يضعف موقف أوكرانيا بدلاً من تعزيزه. ويبدو الأمر وكأنه محاولة سريعة للتوصل إلى اتفاق دون تقييم المخاطر بشكل كامل.
في الأساس، يقول الكاتب، يبدو أن ترامب حريص للغاية على التفاوض مباشرة مع بوتين، وهو ما قد يوفر له بعض الرضا عن غرور القوى الكبرى لكنه يمنح بوتين أيضاً ما يريده بالضبط: المساواة غير المبررة تماماً مع زعيم العالم الحر.
ومضى الكاتب يقول إن أوكرانيا إذا أرادت أن تقدم تنازلات إقليمية، فيتعين عليها أن تفعل ذلك كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً تضمن مستقبلها. ولا ينبغي لها أن تخضع للضغط على غرار ما يفعله ترامب من خلال مطالبته بالثروات المعدنية كنوع من الضمانات.

ووصف الكاتب خطة ترامب المعلنة لربط المساعدات الأميركية لأوكرانيا بـ"السداد" بالخطة البغيضة لأنها تعامل المساعدات العسكرية الحيوية كأداة ضغط وليس كضرورة استراتيجية.
ورأى الكاتب أن بقاء أوكرانيا يصب في مصلحة أميركا، فهو يردع العدوان الروسي ويحافظ على مصداقية حلف شمال الأطلسي. وإجبار الحلفاء على دفع الأموال يقوض الثقة داخل التحالف، ويشير إلى أن التزامات الولايات المتحدة غير موثوقة، وهو ما يشجع الخصوم. (الامارات 24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك