Advertisement

عربي-دولي

المستقبل الغامض.. ماذا بعد انتهاء صفقة اتفاق وقف إطلاق النار؟

Lebanon 24
17-02-2025 | 15:00
A-
A+
Doc-P-1321898-638754161893942171.png
Doc-P-1321898-638754161893942171.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يسيطر الغموض على مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب بين إسرائيل وحركة حماس وانتهاء صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين.

يأتي ذلك في ظل إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على تنحية حماس، في حين تؤكد الحركة ضرورة بقائها بالمشهد بعد انقضاء الحرب.
Advertisement

ويزيد الوضع تعقيدًا بسبب المطالب التعجيزية الجديدة التي وضعتها إسرائيل عبر وفدها الذي سيبحث في العاصمة المصرية القاهرة استمرار تنفيذ بنود المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس، ودفع المباحثات نحو المرحلة الثانية.
 
ثلاثة مطالب
ونقلت القناة الـ14 الاسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، أن "تل أبيب ستطرح ثلاثة مطالب رئيسة على حماس خلال الجولة الجديدة من المفاوضات، وهي: إطلاق سراح جميع الرهائن بغزة، وتفكيك الجناح المسلح للحركة، ونفي قادتها من غزة للخارج".

ووفق القناة، فإن "هذه المطالب تحظى بدعم كامل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة أن إدارته تسعى للضغط على حماس من أجل نزع سلاحها كجزء من الحل السياسي طويل الأمد"، على حد تعبيرها.

كما وأكد مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد، وأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد، مبينًا أن واشنطن تجري اتصالات مع جميع الأطراف بهذا الشأن.

وأشار إلى أن "الاتصالات مع المسؤولين في الشرق الأوسط كانت بناءة للغاية حول تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، منوهًا إلى أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيدًا؛ لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة حماس في الحكومة وخروجها من غزة.

وتظهر تصريحات المبعوث الأميركي وجود تنسيق عالي المستوى بين تل أبيب وواشنطن بشأن الشروط الثلاثة الجديدة، والتي على ما يبدو أنه لن يكون هناك توافق على المرحلة الثانية إلا في إطار قبول الحركة بها.


تنسيق أميركي إسرائيلي
وقال أستاذ العلوم السياسية، أحمد رفيق عوض، أنه "بات من الواضح عدم رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل في استكمال مراحل الاتفاق الثانية والثالثة مع حركة حماس"، مبينًا أن المؤشرات تؤكد بحث الجانبين عن بديل جديد.

وأوضح عوض، لـ"إرم نيوز"، أن "البديل الجديد يتمثل في اتفاق سياسي شامل مع حركة حماس على صفقة لتبادل الرهائن دفعة واحدة"، مبينًا أن ذلك سيكون في إطار الشروط الجديدة التي يحملها الوفد الإسرائيلي للوسطاء بالدوحة والقاهرة.

وأضاف "بتقديري لن تقبل الولايات المتحدة بتقديم أي تنازلات لحماس وستتمسك بالمطالب المتفق عليها مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الحركة في موقف صعب وقبولها بتلك الشروط سيؤثر بشكل جذري في مستقبلها السياسي.

وأشار إلى أنه "دون تنازل حماس عن الحكم وخروج قيادات بارزة منها من قطاع غزة للخارج، فإن حالة الحرب والتوتر ستبقى قائمة في غزة، كما أن ملف الإعمار لن يُستأنف"، مبينًا أن الحل الأمثل هو وجود خطة عربية لغزة.

وبين أن "الخطة العربية ستقطع الطريق أمام أي محاولات لتهجير سكان القطاع للخارج، كما أنها ستوفر شكلًا مناسبًا للفلسطينيين والمنطقة والعالم للحكم في غزة"، قائلًا "ذلك هو الحل الأمثل للفلسطينيين ويوفر غطاءً عربيًّا لمواجهة المخططات الأميركية الإسرائيلية".

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، إن "المشهد الفلسطيني في غزة معقد للغاية، خاصة في ظل الشروط الإسرائيلية الجديدة"، مؤكدًا أن حماس ليس لديها القدرة على فرض مطالبها بشأن اليوم التالي للحرب.

وأوضح غانم، لـ"إرم نيوز"، أن "تنحي الحركة عن الحكم أصبح مطلبًا فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا، وأن حماس مجبرة على الامتثال لهذا المطلب"، مشددًا على أن البديل عن ذلك يتمثل في استئناف الحرب في غزة بدعم أمريكي مطلق.

وزاد "في هذه الحالة، فإن الموقف العربي سيكون ضعيفًا للغاية، خاصة أن حماس ستكون المسؤولة عن استئناف القتال مع الجيش الإسرائيلي بسبب رفضها التنازل عن الحكم"، مرجحًا أن تقبل الحركة بتقديم تنازلات جزئية.

واستكمل "يمكن لحماس أن توافق على إبعاد عدد من قياداتها بشكل غير معلن، وأن تتوصل لاتفاق سياسي غير مباشر وصفقة تبادل شاملة؛ إلا أنها ستصر على دور لها في اليوم التالي للحرب ولو بشكل ثانوي، كما أنها ستتمسك بسلاح جناحها المسلح".

وبين الخبير السياسي، أن "عودة القتال في غزة بعد إتمام التبادل تكاد تكون محسومة من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي؛ إلا أنها مرتبطة بالتنازلات التي تقدمها حماس، والتعاطي مع الأفكار العربية المطروحة". (ارم نيوز)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك