Advertisement

خاص

هل تشكل خطط ترامب بشأن غزة مشكلة للصين في الشرق الأوسط؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
18-02-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1322150-638754701552424647.jpg
Doc-P-1322150-638754701552424647.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Think China" الصيني أن "الاقتراح المذهل الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة توطين معظم فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مصر أو الأردن أو أي دولة أخرى على استعداد لقبولهم، أثار موجة من الصدمات، أكبر من تلك التي أثارتها دعواته المثيرة للجدل في الماضي للاستحواذ على غرينلاند أو السيطرة على قناة بنما".
Advertisement
وبحسب الموقع، "في حين رفضت الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك إندونيسيا، الفكرة بشدة، أدان الدبلوماسيون الصينيون أيضًا الخطة باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون: "غزة ملك للشعب الفلسطيني. إنها جزء لا يتجزأ من أراضي فلسطين. تدعم الصين بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعتقد أن "حكم الفلسطينيين لفلسطين" هو مبدأ مهم يجب الحفاظ عليه في حكم غزة بعد الصراع، وتعارض التهجير القسري لشعب غزة ". وفي اجتماع وجهاً لوجه عقد مؤخرًا في البيت الأبيض، أكد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن "موقف البلاد الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" ودعا إلى إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المروع".
ورأى الموقع أنه "من غير المرجح أن تردع المعارضة وحدها ترامب، خاصة وأنه عرض "صفقة ريفييرا غزة" أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الوقع، كانت الصفقة بمثابة الطلقة الأولى لخطة قد تعيد رسم خريطة المنطقة أو تشعلها. إن الغضب الواسع النطاق إزاء اقتراح ترامب قد يسرع من مشاركة الصين الاستراتيجية في الشرق الأوسط. كما وإن المضي قدما في مثل هذه الخطة قد يدفع المملكة العربية السعودية بعيدا عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يعزز موقف بكين كقوة موازنة للنفوذ الأميركي والإسرائيلي. وفي الوقت عينه، فإن الإحباط المتزايد إزاء التقاعس الغربي بشأن الحقوق الفلسطينية يعمل على تضخيم رواية الصين عن الجنوب العالمي، لكن الخطاب وحده لن يكون كافيا لإمالة الميزان لصالح بكين".
وبحسب الموقع، "منذ بداية الحرب في غزة، كان انتقاد بكين لأفعال إسرائيل متوافقاً مع موجة أوسع من الإدانة العالمية، مدفوعة بالخسائر الإنسانية الهائلة والتداعيات الأمنية المتصاعدة. وقبل هجمات السابع من تشرين الأول، كانت إسرائيل تعطي الأولوية باستمرار لعلاقتها بواشنطن على بكين، لكن التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وخاصة في مجال الدفاع، ظل طريقاً مفتوحاً على الرغم من الانتقادات الأميركية. واليوم، تواجه الصين تحدياً دقيقاً في إعادة معايرة علاقاتها مع إسرائيل. لقد حافظت بكين تاريخياً على توازن دقيق في علاقاتها مع إسرائيل وإيران ودول الخليج، ومع ذلك، فإن رفض بكين الأولي لإدانة حماس وغيرها من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بشكل صريح كان يُنظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل، حتى بين المحللين المؤيدين للصين، على أنه خيانة".
وتابع الموقع، "أدى هذا إلى تعميق عدم الثقة الإسرائيلية تجاه بكين، مما ألقى بظلال من الشك على دورها الإقليمي بشكل متزايد. فما كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه دبلوماسية متوازنة، مثل الانفراج الذي توسطت فيه الصين بين المملكة العربية السعودية وإيران، يُنظر إليه الآن على أنه خطوة محسوبة تتناقض مع سياسة عدم التدخل التي تنتهجها البلاد منذ فترة طويلة. وبدلاً من كونها قوة استقرار، يرى كثيرون في إسرائيل الآن أن الصين تتدخل بنشاط في الديناميكيات الإقليمية. ومن الأمثلة على ذلك الجدل الدائر حول تيك توك، الذي خضع للتدقيق بسبب استضافته المزعومة لمحتوى معادٍ لإسرائيل".
وبحسب الموقع، "من عجيب المفارقات أنه على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية، فإن رؤية ترامب في ما يتعلق بإعادة إعمار غزة قد تجد دعما غير متوقع، حتى في مصر وتركيا. فقد بدأ العديد من شركات البناء بالفعل في محاولة الفوز بعقود مربحة لإزالة الأنقاض وإعادة بناء القطاع. وفي حين تقوم الصين بتقييم التأثير المحتمل لرئاسة ترامب الثانية وسط التوترات المستمرة مع واشنطن، وبينما تعمل تركيا على تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تواجه بكين ضغوطًا متزايدة لإدارة دورها في المنطقة بحذر. وإدراكًا للمخاطر، حذر السفير الصيني المعين حديثًا في إسرائيل شياو جون تشنغ من التداعيات الأمنية الأوسع، مؤكدًا أن الاستقرار يجب أن يكون في صميم أي جهود للسلام والتنمية".
ورأى الموقع أن "السؤال الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على منح المملكة العربية السعودية ما يكفي من الغطاء الدبلوماسي والأمني لقبول التطبيع مع إسرائيل. لا يزال هذا الأمر غير مؤكد، ولكن هناك شيء واحد واضح: ترامب لا يقف مكتوف الأيدي، فالعقوبات تُفرض بالفعل على الزعماء العرب إذا قاوموا رؤيته العقارية لمستقبل غزة. ولم يهدر مبعوثه إلى الشرق الأوسط أي وقت، حيث التقى في المملكة العربية السعودية بشخصية رئيسية في السلطة الفلسطينية. والواقع أن توسط الرياض في عقد الاجتماع يشكل بالفعل خطوة بالغة الدلالة. وفي حين تتنقل الصين عبر هذا المشهد المتغير، فإنها تجد نفسها مضطرة إلى موازنة طموحاتها في الشرق الأوسط مع مخاطر تنفير إسرائيل، وهي مهمة صعبة على نحو متزايد مع تطور ديناميكيات القوى الإقليمية في اتجاهات غير متوقعة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban