اكتشف العلماء جمجمة كاملة لنوع جديد من آكلات اللحوم من عصور ما قبل التاريخ، أطلقوا عليه اسم " Bastetodon syrtos"، والذي عاش قبل حوالي 30 مليون سنة وكان حجمه تقريبًا بحجم النمر الحديث.
وأدى هذا الاكتشاف إلى قيام الباحثين بتصحيح تصنيف خاطئ دام قرنًا من الزمن للحيوانات المفترسة الأفريقية القديمة، حيث أظهروا أنهم تطوروا بشكل منفصل عن أقاربهم الأوروبيين بدلاً من كونهم جزءًا من المجموعة نفسها.
وتعود الأحفورة إلى فترة زمنية حاسمة عندما كان مناخ الأرض يتغير من الدافئ إلى البارد، مما يساعد العلماء على فهم كيف أثر تغير المناخ على تطور الحيوانات المفترسة في عصور ما قبل التاريخ وأدى في النهاية إلى انقراضها عندما وصلت الحيوانات آكلة اللحوم الحديثة إلى أفريقيا.
وأعلن "مركز جامعة المنصورة للحفريات" عن اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة خلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى "منخفض الفيوم"، حيث عكفت خلالها البعثة على البحث لعدة أيام بين طبقات الصخور التي تعود إلى تلك الحقب البعيدة.
وفي رمال الصحراء في الفيوم في مصر، فقد رصد أحد أعضاء الفريق أسناناً كبيرة بارزة من الأرض، ما أدى إلى ما وصفته المؤلفة الرئيسية شروق الأشقر بأنه "حلم لأي عالم حفريات فقارية".
سُمي هذا الحيوان آكل اللحوم المخيف باسم " باستيتودون سيرتوس" نسبة إلى الإلهة المصرية القديمة ذات رأس القطة باستيت، وكان حجمه مشابهًا لنمر حديث ويمثل أحد أفضل الجماجم الأحفورية المحفوظة التي تم اكتشافها على الإطلاق من هذه الفترة في أفريقيا. (سبوتنيك)