رفض هادي مطر (26 عاماً) المتهم في قضية طعن الكاتب البريطاني ذي الأصول الهندية سلمان رشدي في 2022، الإدلاء بشهادته في جلسة محاكمته الخميس في نيويورك، بينما أنهى محاموه دفاعاتهم من دون استدعاء أي شهود، قبل تقدم المرافعات النهائية اليوم الجمعة.
وكان مطر دفع ببراءته من تهمتي محاولة القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية اللتين وجههما إليه المدعي العام لمقاطعة تشوتوكوا في ولاية نيويورك.
وعندما سأله القاضي عما إذا كان يرغب في الوقوف على المنصة للشهادة، قال مطر "لا، لا أرغب في ذلك".
وفي وقت سابق الخميس، قدم خبير في الطب الشرعي، في ختام سبعة أيام من شهادات الشهود، والتي تحدث فيها رشدي نفسه.
وقال رشدي في شهادته أمام المحكمة في مايفيل، على بعد أميال قليلة شمالي معهد تشوتوكوا، موقع الهجوم عليه في 12 آب 2022: "كنت أدرك أن هذا الشخص يندفع نحوي من الجانب الأيمن... ضربني بقوة شديدة... في البداية، اعتقدت أنه لكمني. اعتقدت أنه كان يضربني بقبضته. لكن بعد قليل رأيت كمية كبيرة جدا من الدماء تتدفق على ملابسي، وحينذاك كان يضربني مرارا وتكرارا، طعنا وتمزيقا".
ومن المقرر تقديم المرافعات الختامية، الجمعة، تليها مداولات هيئة المحلفين.
وحاول محامو مطر التأكيد على أنه لم يكن يريد قتل رشدي، ولكن إصابته، لدحض الإدانة بمحاولة القتل.
وقضى رشدي أغلب فترة التسعينيات مختبئاً في بريطانيا بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988.
وتلقى الروائي 15 طعنة في الرأس والرقبة والجذع واليد اليسرى، مما أدى إلى فقدان حاسة البصر بعينه اليمنى وتضرر كبده وأمعاؤه.
كذلك، قال الأطباء الذين عالجوه بعد نقله جوا إلى مستشفى في إيري بولاية بنسلفانيا إنه فقد الكثير من الدماء حتى أنه كاد أن يموت. مع هذا، يقول رشدي إن الطعنة في عينه اليمنى كانت الأشد خطورة.
كذلك، تتعلق تهمة الاعتداء أيضا بإصابة هنري ريس الذي كان يدير الندوة التي استضافت رشدي يوم الهجوم عليه.
ويواجه مطر محاكمة في محكمة مختلفة، بتهم فيدرالية تتعلق بمحاول تقديم الدعم المادي لحزب الله اللبناني. (الحرة)