Advertisement

عربي-دولي

بعد زيارة نتانياهو لطولكرم وتكثيف العمليات بالضفة الغربية.. ماذا ينتظر الشارع الفلسطيني؟

Lebanon 24
21-02-2025 | 23:39
A-
A+
Doc-P-1323926-638758040337722935.jpg
Doc-P-1323926-638758040337722935.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثارت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية غضب السلطة الفلسطينية التي أدانت هذه الخطوة.

وقام نتانياهو، الجمعة، بجولة في مخيم طولكرم، حيث تلقى إحاطة أمنية، وأصدر قرارا عسكريا بتكثيف العملية الجارية فيه منذ نحو شهر، غداة تفجيرات في حافلات بمنطقة تل أبيب لم تسفر عن إصابات.
Advertisement

هذا التطور السريع أثار العديد من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق بمستقبل مدن الضفة الغربية. كما أن هذه الزيارة وما تبعها من تصريحات وتهديدات من المسؤولين الإسرائيليين، تحمل في طياتها العديد من الدلالات حول التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول نوايا إسرائيل تجاه الوضع الفلسطيني في المستقبل القريب.
يقول مئير مصري، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، إن إسرائيل لا ترغب في التصعيد، وأن التفجيرات الأخيرة في تل أبيب لن تؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف مصري في مقابلة مع "الحرة"، أن إسرائيل لم تقتحم مدينة رام الله، بل دخلت إليها استنادًا إلى اتفاقية أوسلو التي تفرض عليها مسؤولية بسط الأمن ومكافحة ما أسماه بـ"الإرهاب الإسلاموي" في المناطق التي انسحبت منها أجهزة السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات في مناطق محددة فقط ولم يتم نشره في بقية أجزاء الضفة الغربية.

كما شدد مصري على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية بسط الأمن في حال فشلت السلطة الفلسطينية في تحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن هناك "ميليشيات" تسعى إلى "قتل السلام" وتدمير إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.

ووفقًا أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، فإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية في "خندق واحد" في محاربة هذه الميليشيات التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانب آخر، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أحمد زكارنة، من رام الله، في تصريح لـ "الحرة" أن الفلسطينيين والإسرائيليين ليسوا في "خندق واحد"، وأشار إلى أن المعلومات التي قدمها مصري غير دقيقة.

واعتبر زكارنة أن ما يحدث في الضفة الغربية أمر خطير ويستحق "وضع علامات استفهام كبيرة" حول التوقيت والمكان والأهداف والأدوات المستخدمة في العمليات العسكرية.

ووصف ما تقوم به إسرائيل بـ"المسرحية الهزيلة" التي تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية معينة.، مضيفا أن ما تشهده الضفة الغربية يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: البعد السياسي والجغرافي والتوقيت.

من الناحية السياسية، أشار إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه كانت تهدف بشكل واضح إلى تعزيز السيطرة على الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات فيها.

أما من الناحية الجغرافية، فقد كانت العمليات العسكرية مركزة في شمال الضفة الغربية، وذلك بسبب عودة نشاط "المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية" حسب تعبيره.

وأخيرًا، أشار الكاتب والمحلل السياسي أحمد زكارنة، إلى أن التوقيت جاء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن قطاع غزة، مما أدى إلى تغييرات في الاستراتيجيات والسياسات المتبعة في المنطقة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك