اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تنسيق جهودهما لمحاولة ثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إجراء محادثات ثنائية مع روسيا حول أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "التايمز" نقلا عن مصادر رفيعة المستوى لم تذكرها، أن ستارمر وماكرون يسعيان إلى إقناع ترامب بتغيير موقفه حيال النزاع الأوكراني، وذلك من خلال تعديل خطته لتسوية الأزمة.
وأفادت الصحيفة بأن ستارمر وماكرون سيقدمان "رسالة موحدة" بشأن أوكرانيا خلال اجتماعهما المرتقب مع ترامب هذا الأسبوع.
وتهدف الخطة إلى إقناع ترامب بتبني موقف أكثر تشددا تجاه موسكو، مع تقديم التزامات أوروبية لدعم أمن أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوروبيين يعتقدون أن أي اتفاق سلام مستقبلي يجب أن يكون مدعوما بضمانات قوية من الولايات المتحدة، حتى لو لم يتم نشر قوات أمريكية مباشرة على الأرض.
ووفقا للصحيفة، فإن ستارمر سيحاول إقناع ترامب بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون مدعوما بضمانات أمنية من الولايات المتحدة، حتى لو لم يتم نشر قوات أمريكية مباشرة على الأرض.
كما ينبغي أن تصبح أوكرانيا "كيانا مستقلا حرا في اختيار مسارها المستقبلي، ولديها الوسائل اللازمة لإعادة بناء اقتصادها وجيشها".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني قد يعتمد على استغلال غرور ترامب، من خلال التأكيد على اتفاقه معه حول بعض القضايا مثل الإنفاق الأوروبي على الدفاع، في محاولة لكسب ثقته وضمان تأثير أكبر على قراراته.
وفي ذات السياق ذكرت "وول ستريت جورنال" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد يعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة بريطانية-فرنسية لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر في الأوساط السياسية الأوروبية أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تدرسان إمكانية نشر نحو 30 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق أن عددا من الدول الأوروبية يعمل سرا على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا "للمساعدة على ضمان تنفيذ" اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا.
وتشمل الخطة الأوروبية تقديم ضمانات أمنية لدعم أوكرانيا، مع الحفاظ على التزامات مشتركة من الدول الغربية، بما يضمن عدم التفاوض مع موسكو بشكل مباشر دون إطار شامل. (روسيا اليوم)