اقترح الأستاذ المساعد في جامعتي كولومبيا وجورج تاون وعضو مجلس سياسة الدفاع في البنتاغون مايكل أوهانلون، استراتيجية واقعية لتحقيق السلام في أوكرانيا خلال السنة الحالية بشكل مثالي.
وكتب أوهانلون في موقع "1945" أنه بعد ثلاث سنوات من القتال، استقرت روسيا وأوكرانيا على حالة جمود، حتى وإن كانت المعركة تتجه لصالح روسيا حالياً.
ومع ذلك، تعاني روسيا من أكثر من ألف خسارة بشرية يومياً بين قتيل وجريح، وربما تخسر أوكرانيا نصف هذا العدد، علماً أن عدد سكانها يبلغ ربع عدد سكان روسيا.
وقد يقرر الجانبان أنه لم يعد من المجدي التضحية بالكثير من الدماء والثروات من أجل مكاسب ميدانية ضئيلة.
عن الدقة المطلوبة في الاتفاق
وتغير عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض المعادلة، مع تأكيده أهمية إنهاء القتال قريباً باعتبار ذلك أولوية قصوى لأميركا.
ويعتقد أوهانلون أن ترامب محق في هذا الرأي، بشرط أن تظل أوكرانيا دولة مستقلة، بالرغم من أنه يختلف مع ترامب حول أسباب الحرب وشرعية رئاسة زيلينسكي.
ولا يشك الكاتب في أن اتفاقاً خاطئاً للسلام قد يجعل بوتين أكبر جرأة على إعادة إشعال الحرب مجدداً.
هل حان الوقت لاستراتيجية جديدة في أوكرانيا؟
ويقول الكاتب إن إنهاء الحرب، بطريقة مستقرة ومستدامة، يجب أن يكون الأولوية القصوى.
ويقترح الكاتب استراتيجة أميركية من عدة نقاط لإنهاء الحرب تتضمن:
1- العقوبات الاقتصادية: يجب فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على روسيا، مما قد يضغط عليها للتفاوض والقبول بحل سياسي، وبالمقابل، يجب أن تعلن الدول الغربية استعدادها لرفع معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تدريجياً، إذا وافقت على سلام حقيقي.
2- دعم الإدارة الأميركية لوجود قوات أوروبية في أوكرانيا: لضمان حفظ السلام.
3- الاستراتيجية العسكرية المحدودة: يجب تعديل الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا ليشمل أسلحة دفاعية فقط مع الحفاظ على دعم اقتصادي مستمر.
4- الضغط على الصين: من الضروري أن تمارس الدول الغربية الضغط على الصين لتقليل دعمها لروسيا، خاصة في المجال الصناعي.
5- إعادة النظر في الأصول المجمدة: يمكن استخدام جزء من الأصول الروسية المجمدة كمحفزات للأوكرانيين وتحفيز موسكو على التفاوض.
6- تأسيس النفوذ والضغط الزمني: من الممكن أن تبدأ الدول الغربية باستغلال ربع إلى نصف أصول روسيا المجمدة التي تبلغ 300 مليار دولار سنوياً وإعطاء هذه الأموال لأوكرانيا إلى حين التوصل إلى سلام مضمون، وعند هذه النقطة ستستعيد موسكو الرصيد المتبقي من أصولها. (24)