Advertisement

عربي-دولي

خلال شهر واحد.. هكذا غيّر ترامب العالم

Lebanon 24
24-02-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1324893-638759989163110357.jpg
Doc-P-1324893-638759989163110357.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قالت شبكة "سي إن إن" إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمضى أول شهر من ولايته الثانية في مهمة غير عادية، تمثلت في تفكيك النظام العالمي، بعد أن استغرقت الولايات المتحدة 80 عاماً في بنائه.
Advertisement

وأضافت الشبكة أنه عندما فاز ترامب في انتخابات العام الماضي، كان هناك شعور بين بعض الدبلوماسيين الغربيين في واشنطن بأن حكوماتهم تعرف التعامل مع رئيس كان في ولايته الأولى يصنع السياسة الخارجية بتغريداته. ولكن الصدمة التي دفعت الزعماء الأوروبيين إلى اجتماع طارئ في باريس هذا الأسبوع تشير إلى أنهم قللوا من فهم الدمار الذي قد تكون عليه ولاية ترامب الثانية.
 
ماذا فعل ترامب
 
عكس ترامب سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا، وانحاز إلى جانب روسيا بدل أوكرانيا. ويردد نقاط حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويحاول طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من السلطة.

كذلك، سافر نائبه جي دي فانس إلى ميونيخ، فانتقد الزعماء الأوروبيين ووصفهم بـ "طغاة" يقمعون الفكر المحافظ، وضغط على ألمانيا لحملها على تفكيك "جدار الحماية" السياسي الذي أقامته لمنع الفاشيين من الفوز بالسلطة مرة أخرى.
 
ومن جانبه قال وزير الدفاع بيت هيغسيث للأوروبيين إنهم في حاجة الآن إلى "تولي مسؤولية الأمن التقليدي في القارة"، ما يلقي بظلال من الشك في العقيدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي المتمثلة في الدفاع المتبادل عن النفس.


زعزعة الديمقراطيات
وأشارت "سي إن إن" إلى أن انقلاب الولايات المتحدة على سياستها الخارجية التقليدية يأتي مدفوعاً بهواجس ترامب الخاصة والتغيرات الجيوسياسية الأوسع نطاقاً، حيث تظل الولايات المتحدة القوة الأقوى في العالم ولكنها لم تعد تتمتع بالقوة التي يمكنها أن تجبر الآخرين مثل الصين على العيش وفقاً لقواعدها.

وأصبح لدى أميركا الآن رئيس لا ينوي الالتزام بأي قواعد اقتصادية وتجارية ودبلوماسية على الإطلاق، ويهدد بضم كندا، وفق الشبكة.

كذلك، فإنّ الإدارة الجديدة تسعى بنشاط إلى زعزعة استقرار الديمقراطيات الصديقة وتغذية حركة عالمية من الشعبوية اليمينية. حيث قال فانس إن الحكومات الأوروبية تهدد أمنها أكثر من الصين أو روسيا بسبب حرية التعبير والهجرة.

وتساءلت الشبكة "ماذا تستطيع أوروبا أن تفعل الآن بعد أن أصبحت أمريكا الدولة التي أعادت بناء القارة من رماد الحرب العالمية الثانية، قوة معادية بشكل علني؟".

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استناداً إلى تجربة تعامله مع ترامب في ولايته الأولى لسنوات من أن أوروبا في حاجة إلى إدراك أن أمريكا أصبحت شريكاً لا يمكن الاعتماد عليه.

وفي ظل الشكوك التي تحيط بالتزام الولايات المتحدة العسكري تجاه حلفائها، لم يعد أمام الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي أي خيار سوى زيادة الإنفاق العسكري، ما وسيكون مؤلماً لأن العديد من حكومات أوروبا تكافح بالفعل لتحقيق التوازن في ميزانياتها، وتتعرض لضغوط شديدة للحفاظ على رفاهية شعوبها. وسيكون إقناع كافة أعضاء الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على مسار أكثر استقلالية بمثابة خيانة.

ما هو المتوقع ؟
 
إذا لم تحدث مفاجأة كبيرة، فإن القصة الدولية الكبرى ستكون أوكرانيا، وقد نتعرف أكثر على احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب وكيفية تنفيذه عندما يزور ماكرون البيت الأبيض يوم الإثنين ويتبعه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس.

وستكون الزيارات حاسمة لإظهار إذا كان هناك أي مجال للتعاون الأمريكي الأوروبي حول الحرب، بعد  استبعاد القارة من المحادثات الأمريكية في السعودية مع روسيا هذا الأسبوع.

وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما على استعداد لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمراقبة أي سلام نهائي، ولكن يصعب فهم أن مثل هذه العملية يمكن أن تنفذ دون دعم جوي واستخباراتي ولوجستي أميركي.
 
 
وفي الختام، طرحت "سي إن إن" التساؤل التالي: "هل ترامب مستعد لذلك والمجازفة بإغضاب موسكو، التي استبعدت بالفعل فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا؟". (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك