دعا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أعلنت إسرائيل أمس الأحد، أنها مستعدة لاستئناف القتال "بأي لحظة" في قطاع غزة. وقد اتهمتها حركة حماس بتعريض "الهدنة" للخطر من خلال إرجاء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ستيف ويتكوف لمحطة "سي إن إن": "علينا تمديد المرحلة الأولى، لذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح الأربعاء، للتفاوض على ذلك". وبحسب التلفزيون العربي، فإن محاولات ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى تأتي في الوقت الذي تقول فيه تل أبيب إنها لا ترى نفسها ملزمة باتفاق من ثلاث مراحل، وإن كانت قد وقعت عليه، وهو اتفاق يخص الإدارة الأميركية السابقة، وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عبّر عن ذلك صراحة عبر وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الذي تحدث إلى ويتكوف لمرتين خلال الأيام الماضية. لكن ويتكوف بحسب "العربي" كان قد أوضح أن تل أبيب لا ترى نفسها ملزمة باتفاق من ثلاث مراحل، وأنها ستحاول أن تعرض اتفاقًا بديلًا، مشيرا إلى أن الخطة الإسرائيلية التي عرضها ديرمر على الإدارة الأميركية هي إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن، وإن أمكن دفعة واحدة في مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، دون تعهد بالانسحاب من قطاع غزة.
وإن لم تلبِ حماس ذلك، فاللغة الإسرائيلية هي التهديد والوعيد مجددًا بالعودة إلى العمليات العسكرية، بل حتى أبعد من ذلك بالعودة إلى سياسة تهجير سكان شمالي القطاع وتطبيق ما كان يعرف بخطة الجنرالات، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن "الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بتأجيله إطلاق سراح الأسرى من الدفعة السابعة"، مؤكدا أن الحركة تتواصل مع الوسطاء بشأن خرق الاحتلال بدعم أميركي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحذر من أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية تداعيات أي إجراء قد تتخذه حركة حماس أو المقاومة وكذلك الولايات المتحدة عبر هذا الدعم السافر"، وشدد على وجوب الإفراج عن الأسرى قبل الحديث عن مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال قاسم: "إن كان هناك جدية لأي خطوة باتجاه استمرار وقف إطلاق النار، فيجب أولًا إطلاق سراح الأسرى". كما أوضح أن تمديد المرحلة الأولى مرهون بما يطرح على الطاولة والضمانات بالتزام الاحتلال، مشددًا على وجوب أن يكون هناك ضمانات حقيقية في أي مرحلة قادمة سواء تمديد المرحلة الأولى أو الحديث عن المرحلة الثانية.
ولفت إلى أن حماس معنية بمحددات واضحة وهي، إنهاء هذه الحرب ضمن ضمانات دولية، وقف إطلاق نار مستدام وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة. (العربي)