وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسألة استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا بأنها "غريبة"، ونفى إمكانية مشاركة بلاده فيها.
وأجاب ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في إعادة إعمار أوكرانيا، قائلا: حسنا، أعتقد أن هذا سؤال غريب بعض الشيء لأنك تسأل ما إذا كنا سنشارك باسم الولايات المتحدة في إعادة إعمار أوكرانيا، ونحن بالفعل قد أنفقنا 350 مليار دولار عليها، وأعتقد أن هذه مساهمة كبيرة".
وأعرب ترامب في وقت سابق عن ثقته في أن روسيا قادرة "بسرعة كبيرة" على تدمير 100% من المدن الأوكرانية بما في ذلك كييف، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك.
وفي وقت سابق أعلن البنتاغون أن الحجم الإجمالي للمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا أثناء ولاية بايدن بلغ أكثر من 66 مليار دولار.
وقالت موسكو مرارا إن الدعم المالي لكييف وضخ الأسلحة إلى أوكرانيا يعرقلان مفاوضات التسوية، ولن يساهما سوى في إطالة أمد الصراع، كما أكدت أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لكييف تعتبر هدفا مشروعا للجيش الروسي.
وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، إن أوكرانيا تحتاج إلى 500 مليار يورو لإعادة الإعمار وقد يكون هذا الاستثمار هو المهمة الرئيسية لأوروبا في السنوات المقبلة.
وأضاف شميغال أن الأصول الروسية المجمدة، ستكون بمثابة المصدر الرئيسي لتعافي أوكرانيا، مشددا على أنه "قد حان الوقت لمصادرة هذه الأصول".
وذكرت قناة "CNN" التلفزيونية، نقلا عن مصدر أوكراني مطلع على إن كييف وواشنطن تعدان اتفاقا منفصلا حول مبادئ صندوق تعافي أوكرانيا، حيث قد تصل قيمة صندوق إنعاش أوكرانيا إلى 500 مليار دولار، على أن تستمر كييف في تقديم المساهمات فيه حتى الوصول إلى هذا المبلغ، وذلك وفقا لمسودة اتفاق ثنائي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تم إصدارها يوم الاثنين.
وتقول الوثيقة إن الاتفاق بشأن الصندوق ينص على أن مساهمة أوكرانيا ستكون 50% من إيرادات الموارد الطبيعية والبنية التحتية وغيرها من أصول البلاد حتى يصل المبلغ الإجمالي للصندوق إلى 500 مليار دولار.
هذا وقالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس، في وقت سابق إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يستعدون لتقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في 24 شباط.
ومن جانبه قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، إن التمادي في تقديم المساعدات لأوكرانيا يتم بفضل سرقة الأصول السيادية وتقليص المساعدات الإنمائية. (سكاي نيوز)