كشف مصدر أمني عراقي، عن تفاصيل اقتحام قوة أميركية مطار النجف، مساء الاثنين، مشيرًا إلى أن العملية تتعلق بالمختطفة الإسرائيلية إليثزابيث تسوركوف.
وبحسب التفاصيل، فإن "قوة أميركية مكونة من ثماني عجلات مظللة، دخلت مطار النجف الدولي بشكل مفاجئ، بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى وجود تسوركوف في المنطقة"، وفق ما قاله مصدر طلب حجب اسمه، لـ"إرم نيوز".
وأوضح المصدر، أن "القوة كانت مدججة بالسلاح ورافقها عناصر يرتدون سترات واقية، حيث بدأت عمليات تفتيش دقيقة داخل المطار واستخدمت كاميرات خاصة لرصد بعض المواقع، دون التنسيق المسبق مع الجهات الأمنية العراقية".
وأضاف أن "دخول القوة جاء بالتزامن مع هبوط طائرتين مروحيتين من نوع (بلاك هوك) في المطار، حيث يُعتقد أنها تحمل مسؤولين أميركيين واسرائيليين".
وضجت الأوساط الشعبية في العراق بعد اقتحام القوة الأمريكية لمطار النجف الدولي، دون تنسيق مسبق مع السلطات العراقية، ما أثار موجة واسعة من التساؤلات حول طبيعة هذا التحرك وأهدافه الحقيقية.
ومنذ أيام تصاعدت الضغوط الأمريكية بالإفراج عن الإسرائيلية الروسية إليزابيث، المختطفة في العراق منذ نحو عامين، في وقت تضغط سلطات طهران على عكس ذلك.
وللمرة الثانية خلال شهر، طالب مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، مؤخرًا، الحكومة العراقية بالإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية، إليزابيث تسوركوف، متهمًا بغداد بتقديم "وعود كاذبة" بشأن إطلاق سراحها.
وقلّل مراقبون ومختصون في الشأن العراقي من إمكانية نجاح الحكومة العراقية في استعادة إليزابيث تسوركوف، في ظل تعدد الأطراف المتداخلة في القضية، وتباين المصالح الدولية والإقليمية المحيطة بها.
ولم تصدر السلطات العراقية في بغداد أو إدارة مطار النجف الدولي أي بيان رسمي حتى الآن بشأن دخول القوة الأميركية إلى المطار وهبوط الطائرتين المروحيتين.
بدوره، قال الخبير في الشأن الأمني العراقي، سيف رعد، إنه "قبل أكثر من شهر وصلت قوة خاصة أميركية تُدعى نيفي سيل إلى العراق، واستقرت في مطار بغداد، وقدوم هذه القوة خلال هذه الفترة يشير إلى تغيير في التكتيك العسكري الأميركي في العراق".
وأضاف رعد، لـ"إرم نيوز"، أن "وجود قوة خاصة من العمليات في بغداد يدل على وجود أهداف محددة مطلوبة للجانب الأميركي، حيث تسعى هذه القوات إلى معالجة تلك الأهداف".
وأشار إلى أن "طبيعة التحرك وسرية عملية النجف وعدم الوضوح تدفعنا للاعتقاد بأنها كانت تبحث عن هدف محدد".
ولفت إلى أن "أبرز الأهداف التي تسعى واشنطن لمعالجتها في العراق هو ملف المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، خاصة في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة".
واختُطفت تسوركوف في عام 2023 في حي الكرادة وسط بغداد، عندما كانت تجري أبحاثًا ميدانية لصالح جامعة برينستون الأميركية، مستغلة جواز سفرها الروسي للدخول إلى العراق. (ارم نيوز)