أبدت حركة حماس استعدادها للتنازل عن حكم قطاع غزة لصالح "حكومة وحدة فلسطينية"، بشرط عدم التخلي عن سلاحها. جاء ذلك في تصريحات نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول بارز في الحركة.
وقال باسم نعيم، أحد قياديي حماس: "نحن مستعدون اليوم، إن لم يكن بالأمس، للتراجع عن حكم القطاع وتسليمه إلى هيئة أو حكومة أو لجنة قادرة على إدارة قطاع غزة".
تتباين تصريحات قيادات حماس حول مستقبل حكم قطاع غزة بعد الحرب، بما يعرف إعلاميًا بترتيبات "اليوم التالي". ففي وقت سابق من الشهر الماضي، صرح قيادي آخر، طاهر النونو، بأن حماس ستستمر في السيطرة على القطاع "حتى يتم العثور على بديل فلسطيني".
أما التصريحات الأخيرة لباسم نعيم، فتأتي في وقت عصيب تعيشه الحركة التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007. إذ من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق الهش مع إسرائيل يوم السبت المقبل، دون أن يتم اتخاذ أي خطوات لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
ورغم التباين في المواقف داخل حركة حماس بشأن الاستمرار في حكم القطاع، إلا أن جميع القيادات تتفق على مسألة السلاح، حيث أكد نعيم مجددًا أن "حماس لن تتخلى عن سلاحها أو تتحول إلى حزب سياسي بحت إلا إذا تم منح الفلسطينيين دولة مستقلة". وأضاف: "السلاح مرتبط بوجود الاحتلال"، في إشارة إلى الوجود الإسرائيلي المستمر في غزة والضفة الغربية والقدس، مشددًا على رفض ربط التنازل عن حكم القطاع بنزع السلاح.
وأردف قائلاً: "إذا تم تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، فنحن مستعدون للتحول إلى حزب سياسي ودمج مقاتلينا في الجيش الوطني الفلسطيني".
وكانت حركة حماس قد أكدت مرارًا أن أي خطة تتعلق بـ "اليوم التالي" في غزة يجب أن تستثني الحركة، التي كانت وراء الهجوم الذي شنته في 7 تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، وفقًا للمسؤولين المحليين. (ارم نيوز)