Advertisement

عربي-دولي

هل يُكتب النجاح للخطة المصرية بشأن إعمار غزة؟

Lebanon 24
05-03-2025 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1329387-638767805744119645.jpg
Doc-P-1329387-638767805744119645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ القمة العربية التي عقدت في القاهرة أقرّت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والتنموية، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز التعافي المبكر بعيدًا عن الملفات الأمنية والسياسية الحساسة. وبالتوازي، تعمل مجموعة عمل عربية مصغرة على بحث القضايا الأمنية والسياسية، بما في ذلك ترتيبات الحكم الانتقالي في القطاع.
Advertisement

وفقًا لمسؤول عربي رفيع تحدث لسكاي نيوز عربية، فإن الخطة توفر "إطارا شاملا" لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أنها لا تتطرق إلى القضايا السياسية الحساسة، التي تتطلب نقاشات موسعة.

كما أكد أن هناك جهودًا موازية تركز على الترتيبات الأمنية والحكم في القطاع، بما في ذلك تدريب قوات غير فصائلية في مصر والأردن.

وواجهت الخطة التي أقرتها القمة الطائة في القاهرة انتقادات من الجانب الإسرائيلي، بينما تمسكت الولايات المتحدة بخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة.

ويكشف هذا المشهد عن "خطوط تصادم واضحة ورؤى متباينة"، كما وصفها المحلل السياسي عماد الدين أديب، الذي أكد أن الوضع في غزة بات "معقدًا ويتطلب حلولًا عملية".

وأشار أديب إلى أن الخطة "وثيقة تاريخية صُنعت بحكمة واعتدال"، وتهدف إلى تجنب استثارة أي طرف يمكن أن يعارض التسوية. لكنه أوضح أن "الجانب الإسرائيلي، بقيادة اليمين المتشدد برئاسة بنيامين نتنياهو، ليس من مصلحته تهدئة الأوضاع"، لافتًا إلى أن أي تسوية قد تعني نهاية مستقبله السياسي.

أما عن الموقف الأميركي، فقال أديب إن "الولايات المتحدة تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور اقتصادي عقاري، أكثر منه منظورًا لحل سياسي"، مشيرًا إلى أن الأولوية بالنسبة لواشنطن هي مصالح الشركات والعائد الاقتصادي.

ورغم تبني القمة العربية لخطة الإعمار، لا تزال هناك تساؤلات حول إمكانية تنفيذها في ظل استمرار التوترات. وأثار أديب تساؤلًا مهمًا: "هل يمكن تنفيذ عملية إعمار في ظل وجود القوات الإسرائيلية داخل القطاع؟ وهل يمكن أن تستمر العملية بينما تحتفظ حماس بسلاحها وصواريخها؟".

وأضاف أن هناك معضلة أخرى تتعلق بالممولين الدوليين، متسائلًا: "هل يمكن لليابان أو الصين أو الولايات المتحدة تمويل مشروع يعرفون مسبقًا أنه قد يتم تدميره خلال جولة تصعيد جديدة؟".

وفي ما يخص ترتيبات الحكم في غزة، أكد البيان الختامي للقمة على دعم تشكيل لجنة لإدارة القطاع تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع تدريب قوات أمنية غير فصائلية لضمان الاستقرار.

وأوضح أديب أن هذا المسار "متفق عليه منذ قمة الرياض"، وأن السلطة الفلسطينية ستتولى مهامها تدريجيًا، تمهيدًا لإنهاء سيطرة الفصائل المسلحة على القرار الأمني.

وأشار إلى أن المشهد الحالي يضع حماس أمام "مفترق طرق تاريخي"، فإما أن تتحول إلى قوة سياسية ضمن إطار الدولة الوطنية، أو تستمر كفصيل مسلح، ما قد يعرقل جهود الإعمار والتسوية. كما أكد أن "العالم لن يتعامل مع كيانين وسلاحين في قطاع غزة"، مشددًا على ضرورة وجود سلطة واحدة مع قوة أمنية موحدة.

ويعتقد أديب أن المبادرة العربية قد تكون الفرصة الأخيرة لإعادة ترتيب المشهد الفلسطيني، لكنها تواجه تحديات عدة، أبرزها رفض أطراف عدة للسلام. وقال: "الطرف العربي هو الوحيد المتضرر من عدم إنجاز الاتفاق، بينما حماس وحزب الله ونتنياهو لديهم مصلحة في استمرار الصراع".

وختم بقوله إن "الثقافة السائدة في المنطقة يجب أن تتحول من ثقافة الموت إلى ثقافة الإعمار والتنمية"، مشيرًا إلى أن أي حل مستدام لا بد أن يشمل حوارًا أميركيًا-إيرانيًا، حيث تلعب طهران دورًا رئيسيًا في التأثير على حماس وحزب الله. (سكاي نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك