Advertisement

خاص

الـ"Responsible Statecraft": دولة قادرة على منع اميركا من الانزلاق نحو الحرب مع إيران

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
07-03-2025 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1330256-638769422146468103.png
Doc-P-1330256-638769422146468103.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "التقارير تشير إلى أن روسيا مهتمة بمساعدة الجهود الأميركية للتفاوض على اتفاق نووي جديد وأوسع نطاقا مع إيران. وتأتي إمكانية التعاون بين واشنطن وموسكو بشأن البرنامج النووي الإيراني في الوقت الذي يعيش فيه الشرق الأوسط أكثر أيامه اضطرابا، ويواجه قائمة طويلة من المخاطر التي قد تشتعل في أي لحظة إلى صراع أوسع نطاقاً. وفي حين يرى البعض أن ما يسمى محور المقاومة الإيراني في موقف دفاعي، فإن الواقع هو أن أي عدوان إضافي يخاطر بكارثة في منطقة ينبغي لواشنطن أن تركز فيها بشكل مفرط على تقليص بصمتها. ويأتي التقرير عن الوساطة الروسية المحتملة بعد شهر واحد من توقيع الرئيس دونالد ترامب على مذكرة رئاسية للأمن القومي (NSPM-2)، معلنا عودة "الضغط الأقصى" ضد إيران".
Advertisement

وبحسب الموقع، "لقد ترك ترامب خيار الضربات العسكرية للمواقع النووية والعسكرية الإيرانية على الطاولة إذا فشلت الجهود غير العسكرية في كبح جماح طهران. إن هذا التبرير للمصالح لا يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة عندما ننظر في استخدام القوة العسكرية مقابل الآليات الدبلوماسية لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني. إن الولايات المتحدة لديها مصالح محددة للغاية في الشرق الأوسط، بغض النظر عما يعتقده الخبراء المتشددون. والواقع أن تجنب الحرب مع إيران هو مصلحة أساسية للولايات المتحدة. ويتعين على صناع السياسات أن يحاولوا دائمًا تطبيق نهج مقيد للقوة العسكرية يأخذ في الاعتبار القانون والمصالح الوطنية الحيوية. وفي هذا الصدد، لا يوجد أساس قانوني لمهاجمة إيران. والأمر الأكثر أهمية هو أن إيران لا تمثل تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة في أي سيناريو حالي أو متوسط الأجل. بل إن طهران تمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح بعض الشركاء الإقليميين، خاصة إسرائيل، والقوات الأميركية التي تُركت مكشوفة في مواقع متقدمة في كل أنحاء الشرق الأوسط".

وتابع الموقع، "لكن حتى عند مراقبة الديناميكيات الجيوسياسية الإقليمية، فإن الجمهورية الإسلامية لا تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، التي تعد الدولة الأقوى عسكريا في الشرق الأوسط. وبعيداً عن المصالح، فإن أي استراتيجية للضغط الأقصى ضد إيران تتضمن ضرب منشآتها النووية والعسكرية ستكون غير فعّالة وغير منتجة. وتقدر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية من شأنه أن يحقق تأثيراً متواضعاً في أفضل الأحوال، إذ سيؤخر البرنامج النووي لطهران "أسابيع أو أشهراً" فقط دون القضاء على قدرته على إعادة البناء. وفي الواقع، إن توجيه ضربة ضخمة للمواقع النووية والعسكرية الإيرانية من شأنه أن يقضي فعلياً على أي محاولات دبلوماسية مستقبلية بين الغرب وطهران، ذلك أن قيادة الجمهورية الإسلامية مشككة بالفعل بالغرب وتستند في جزء كبير من شرعيتها المحدودة إلى المشاعر المعادية لأميركا والإمبريالية".

وبحسب الموقع، "أي حرب مستقبلية مع إيران ستكون كارثية بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. كما أنها تلحق الضرر بمصلحة أساسية إضافية ولكنها ضيقة: الحفاظ على الاستقرار الإقليمي من أجل التدفق الحر لمنتجات الطاقة لدعم أمن الطاقة العالمي. ولا تستطيع واشنطن والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاً أن يتحملا حرباً وحشية مع واحدة من أقوى دول المنطقة، ناهيك عن حرب مع وكلاء على استعداد لتوسيع الصراع في مختلف أنحاء المنطقة. وفي حين أنه من المرجح أن تخسر إيران أي حرب مع الولايات المتحدة، فإن سيناريو ما بعد الصراع غير مرغوب فيه بالقدر عينه. هناك طرق أفضل للتعامل مع قضية طموحات إيران النووية، كما تسلط أنباء التعاون المحتمل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن هذه القضية الضوء. وفي حين يعمل المسؤولون الأميركيون على بناء تحالف من زعماء العالم المهتمين بتقليص البرنامج النووي الإيراني، فمن الحكمة أن يعربوا علناً وفي السر عن معارضتهم للسياسات غير المفيدة التي تخنق النهج الدبلوماسي. وينبغي أن يشمل هذا الجهد الحد من طموحات إسرائيل لتغيير البيئة الأمنية من خلال استراتيجيات قصيرة النظر تضع الأولوية للجانب العسكري".

وختم الموقع، "تعتبر مثل هذه الاعتبارات حاسمة لتعزيز المصالح الحقيقية للولايات المتحدة، التي تحول دون اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط".
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban