Advertisement

عربي-دولي

بدون الدعم الأميركي.. دفاعات أوروبا مهددة بالانهيار خلال أسابيع

Lebanon 24
07-03-2025 | 08:50
A-
A+
Doc-P-1330352-638769570503903311.jpg
Doc-P-1330352-638769570503903311.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشف تقرير لوكالة بلومبيرغ، أن الدفاعات الأوروبية قد تنهار خلال أسابيع في حال غياب الدعم الأميركي، حيث تعاني القارة من نقص في الذخيرة والمعدات والقوات، مما قد يجعلها عاجزة عن صد أي هجوم محتمل.  
Advertisement

ووفقًا للتقرير، فإن مخزونات الذخيرة الأوروبية قد تنفد في غضون أيام حال تعرضها لهجوم، فيما قد تستغرق عملية إعادة التسليح سنوات. واستشعارًا للخطر، سارعت بولندا، فور فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات، إلى إنشاء خط دفاعي بطول 800 كم، يتضمن أسوارًا وحواجز خرسانية وخنادق مضادة للدبابات، بتكلفة بلغت 2.5 مليار دولار، في محاولة لتعزيز دفاعاتها أمام أي "عدوان" روسي محتمل.  

ومع ذلك، وبسبب نقص القوات والدفاعات الجوية والذخيرة، فإن الخطوط الأمامية في أوروبا قد تصمد لأسابيع فقط دون دعم الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤولي دفاع لم يُكشف عن هويتهم. ورغم أن الانسحاب الأميركي الكامل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يزال احتمالًا بعيدًا، فإن أي تخفيض في الوجود الأميركي سيكون له تأثير كبير.  

وتعتمد أوروبا، في إطار الناتو، بشكل أساسي على الولايات المتحدة في مجالات الاتصالات والاستخبارات والخدمات اللوجستية، فضلًا عن القيادة العسكرية الاستراتيجية والقوة النارية. ورغم الجهود الأوروبية لتعزيز دفاعاتها، حيث يخطط الاتحاد الأوروبي لتقديم 160 مليار دولار في شكل قروض، مع السماح للدول الأعضاء بإنفاق 650 مليار يورو إضافية على الدفاع، فإن الأمر يحتاج إلى أكثر من المال لتعويض عقود من الاعتماد على واشنطن.  

وتخطط المملكة المتحدة لتحويل مساعدات التنمية إلى الجيش، بينما تدرس ألمانيا تعديل قيودها الدستورية لتسهيل الاقتراض لتمويل إعادة التسلح. ومع ذلك، فإن استبدال الدعم الأميركي في مجالات اللوجستيات والاستخبارات وأنظمة الأسلحة قد يستغرق أكثر من خمس سنوات، وفقًا لمسؤولي دفاع أوروبيين.  

ورغم مرور ثلاث سنوات على الحرب في أوكرانيا، لا تزال أوروبا تفتقر إلى أساسيات التصنيع العسكري، مثل القدرة الكافية لإنتاج البارود، مما يجعلها تعتمد بشكل أساسي على الاستيراد من الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، بولندا، رغم كونها أكبر مشترٍ للمعدات العسكرية الأمريكية في المنطقة بقيمة طلبات تصل إلى 60 مليار دولار، لا تزال غير قادرة على تأمين أكثر من 100 ألف فرد مقاتل وفني قادر على خوض حرب حديثة.  

أما ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فقد كان لديها نحو 181 ألف جندي في نهاية عام 2024، وهو رقم أقل مما كان عليه في العام السابق، رغم الحاجة الماسة إلى زيادة القوات. وفي حين تسعى البلاد إلى تكثيف عمليات التجنيد، فإن الأعداد الحالية لا تعوض عن أعداد الجنود الذين يغادرون الخدمة.  

أما فرنسا وبريطانيا، فتعانيان أيضًا من ضغوط كبيرة، حيث تواجهان تحديات في توفير الردع النووي لدول القارة في حال انسحبت الولايات المتحدة.  

وأشار التقرير إلى أن أوروبا ستواجه صعوبات في إدارة العمليات الدفاعية بمفردها، إذ تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في عمليات الاستطلاع والاستخبارات. فعلى سبيل المثال، تمتلك واشنطن 17 طائرة تجسس متطورة قادرة على رصد الراديو والرادارات والاتصالات المعادية، بينما تمتلك المملكة المتحدة ثلاث طائرات فقط، فيما تعتمد بقية الدول الأوروبية على طائرات استطلاع أصغر حجمًا.  

وقد طلبت ألمانيا ثلاث طائرات مراقبة جديدة، لكن من المتوقع ألا تدخل الخدمة قبل عام 2028، ما يعكس حجم الفجوة الزمنية في تجهيز أوروبا للدفاع عن نفسها بشكل مستقل.  

ووفقًا لبيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، تمتلك حاليًا نحو 1.5 مليون فرد عسكري نشط، بينما تمتلك أوكرانيا وحدها 730 ألف جندي.  

ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن إعادة بناء القدرات الدفاعية الأوروبية ستحتاج إلى سنوات من الاستثمار والتخطيط الاستراتيجي، في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن القارة. (ارم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك