أكد زعيم حزب "الوطنيين" الفرنسي فلوريان فيليبو، أن الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريدان إرسال قوات لأوكرانيا، للحصول على فرصة لإثارة النزاع في أي وقت.
وقال فيليبو في تصريحات للصحفيين خلال مظاهرة في باريس ضد إرسال قوات إلى أوكرانيا، إن "الاتحاد الأوروبي وماكرون يريدان التواجد في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف لضمان أنه حتى لو حل السلام، يمكن في أي لحظة أن يعاودوا إشعال الصراع".
وأضاف: "لهذا السبب يريدون نشر الجيش هناك، ليتمكنوا في غضون عام أو اثنين أو ثلاثة من تحقيق استفزاز ما يضمن تجدد الصراع، هذا هو هدفهم، يريدون الاستثمار العسكري في أوكرانيا"، كما شدد على أن إرسال القوات إلى أوكرانيا هو "فخ كامل"، واعتبر أن المبادرة التي دفع بها ماكرون بشأن الاستثمارات المشتركة للاتحاد الأوروبي لشراء وإنتاج معدات عسكرية أوروبية ستذهب على حساب خسارة صناعة الدفاع الفرنسية.
وأشار إلى أن ألمانيا أكدت بالفعل أنها تريد أن تكون هذه الاستثمارات مفتوحة لشراء الأسلحة الأميركية، لذا فإن فرنسا ستطلق النار على قدميها لأنها ستعطي الأموال لشراء الأسلحة الأميركية مثل مقاتلات "F-35" وما إلى ذلك، بينما تملك باريس أسلحة فرنسية، وبهذا سنضع أنفسنا في يد الاتحاد الأوروبي كالعادة، حسب تعبيره.
في وقت سابق، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراحا بجمع 800 مليار يورو على مدى أربع سنوات لتمويل خطة "إعادة تسليح أوروبا". ومن المقترح جذب معظم الأموال من ميزانيات الدول الأوروبية. وفي الوقت نفسه، ستوفر المفوضية الأوروبية تسهيلات في ميزانيات دول الاتحاد الأوروبي وإعادة توجيه الأموال المخصصة للنفقات العسكرية المتوخاة لتنمية المناطق.
وفي وقت سابق، ألقى ماكرون كلمة أمام البرلمان الفرنسي، قال فيها إن "روسيا أصبحت تشكل تهديدا لفرنسا والاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن البلاد بحاجة إلى مواصلة زيادة ميزانيتها العسكرية، في حين وعد بعدم زيادة الضرائب وقال إن "الوطن بحاجة إليكم". ومن جهتها، أعلنت روسيا مرارا أنها لا تهدد أحدا. (روسيا اليوم)