Advertisement

عربي-دولي

تكتيكات عسكرية.. هكذا نجت "حماس" من إسرائيل!

Lebanon 24
10-03-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1331337-638771991914970951.jpg
Doc-P-1331337-638771991914970951.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية تقريراً، أعدّه أستاذ دراسات الحرب في كلية "كينغز كوليج" في لندن، مايكل كلارك، تساءل فيه عن قدرات حماس في غزة، وكيف أنّ إسرائيل فشلت في تدمير الحركة. 
Advertisement
 
 
وقال كلارك إنّ "حكومة حماس في القطاع لم تُهزم، وهذا بسبب تحضيراتها الذكية، واعتماد إسرائيل على القصف الجوي"، مضيفا أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميا في 7 تشرين الأول الحرب على حماس، وأعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "تدميرها" هو هدفه الرئيسي في الحرب، ثم تحدّث لاحقا عن "إبادتها". 

وفي الأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "تحذيراً أخيراً" لحركة "حماس"، على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "تروث سوشيال"، بالقول: "أطلقوا سراح جميع الأسرى الآن، وليس لاحقا، وإلا انتهى الأمر بالنسبة لكم". 

وتابع التقرير: "كان رد حماس على خطاب ترامب قوياً، مدروساً تقريباً، وقالت فيه إن أفضل طريقة للإفراج عن الأسرى هي المضي قدما في المرحلة الثانية المحددة من اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني".

وأوضح كلارك أنّ "العروض التي نظمتها حماس في الأسابيع الماضية لتسليم الأسرى، كانت تهدف لتمرير رسالة تحدّ، وهي أنّ الجماعة لا تزال تسيطر على غزة ولم يتم محوها، كما تُرسل أيضاً رسالة إلى العالم، بأنها بعيدة كل البعد عن النهاية، وتهين إسرائيل في طريقة تسليم الأسرى أو جثثهم". 

كذلك، قال الكاتب إنَّ "حماس" تضرّرت بشدة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وأضاف: "لقد قتل 3 من كبار قادتها، كما فكّكت إسرائيل كتائبها الـ24"، وأضاف: "رغم ذلك، فإن حماس نجت، وهذا ما يجب على أي جماعة تمرّد فعله"، مبيّنا أن "الجيش الإسرائيلي بحاجة لعدة سنوات قبل أن يتمكن من إعادة حماس للوضع الذي كانت عليه قبل عام 2006، عندما سيطرت على القطاع بعد صراع مع السلطة الوطنية، وربّما لن تحقق هذا الهدف أبداً".
 
وأشار كلارك لما قاله وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، في الأسابيع الأخيرة من منصبه، بأنّ حماس "جنّدت مقاتلين بنفس العدد أو أكثر من الذين خسرتهم"، وربما كان الأمر أسوأ بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "من بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يعيشون وسط الدمار، فإن أكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاما  ونحو 300,000 شاب في الفئة العمرية داعمين لحماس"، مردفا بأنّ "قادة الظل للحركة يشعرون أنّ لدى الحركة الكثير لأن تعيش من أجله، ومن غير المرجح أن يعيشوا ليروا الكثير منه". 

ويعتقد الكاتب أنّ "نجاة حماس يمكن نسبته إلى وجهين لعملة واحدة استراتيجية؛ الوجه الأول هو الاستعدادات التي قام بها قادة حماس ليوم 7 تشرين الأول، والوجه الثاني هو عدم توقع قادتها لفجوة مدتها عشرون يوما قبل أن يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى غزة".

وأضاف: "لكن عندما حدث ذلك، لجأت حماس لمخزونها من الأسلحة بأنفاقها التي تمتد لأميال تحت الأرض. ومع إجبارهم على الخروج من كل منطقة، كانوا يفرون عبر هذه الأنفاق أو انضموا لحشود اللاجئين المدنيين، الذين كانوا أكثر عدداً من أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من فحصهم. كان المقاتلون يعيشون على مخزونهم من الطعام عندما قيدت إسرائيل إمدادات الغذاء في محاولة فاشلة لتحويل السكان ضد حماس".

وبحسب التقرير، "فقد وجد مقاتلو الحركة سهولة في إعادة تموضعهم، مع تركيز هجوم الجيش الإسرائيلي"، وأردف: "عندما ركزت إسرائيل على الشمال، اتّجهوا جنوبا، وعندما تحركت القوات الإسرائيلية أخيرا نحو الجنوب، عادت حماس إلى الشمال ومراكز مثل جباليا والشجاعية".

وأردف بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعاد الهجوم على مخيم جباليا ثلاث مرات بالفعل"، وتابع: "لقد تمكّنت حماس من إدارة دولة صغيرة بحرية في وسط غزة، والتي تجاوزها الجيش الإسرائيلي، بل وحتى سيطرت على المواصي، وفوق كل شيء، قامت حماس بالاستعدادات اللازمة للحفاظ على بنيتها سليمة من خلال عملياتها الاستخباراتية الخاصة".

ويكمل: "إلى جانب الأسلحة التي تخزنها حماس، فإن إنتاجها المحلي من الصواريخ قصيرة المدى عيار 107 ملم زاد الآن أكثر من أي وقت مضى. كذلك، فإن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من عيار 60 ملم، استمرّ، كما تم الحفاظ على تدفق بعض الأسلحة الروسية والصينية التي زودتها بها إيران".

وتابع: "من الواضح أن بنادق إي كي- 47 الروسية كانت منتشرة في كل مكان، فضلا عن بندقية القنص إيرانية الصنع من طراز صياد. وعلاوة على ذلك، تم استخدام قاذفات، أر بي جي-7 الروسية المضادة للدروع ومشتقاتها العديدة على نطاق واسع ضد القوات الإسرائيلية، إلى جانب نوع آخر صيني من أر بي جي وهو نوع 69".

وقال كلارك إنّ "الواقع أنه بحلول ربيع العام الماضي، بدا أن الصراع تحوّل إلى معركة بين ذراع الاستخبارات الإسرائيلية -الشاباك- والعملية الاستخباراتية الصارمة لحماس في كتائب القسام، التي صمدت حتى الآن، وتمكنت من الحفاظ على دعم السكان"، وأضاف: "الجانب الآخر من العملية إذن هو العجز الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي، نظرا لأن نتنياهو لم يحدد له قط هدفا قابلا للتحقيق في الحرب".

ونقل كلارك عن المحللين في مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، وصفهم بأن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي أديرت بشكل "عشوائي"، وأردف: "لقد جرى تكليف مهندسي الفرقة 143 في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعثور على تلك الأنفاق الأساسية التي تربط جنوب غزة بطرق إمداد حماس عبر الحدود في سيناء".
 
وختم بالقول: "كانت إسرائيل تزعم أن حماس تحتجز شعب غزة أسيراً، إلا أنْ حماس وحتى نهاية أيلول كانت تحظى  بأعلى دعم بين الفلسطينيين". (عربي21)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك