Advertisement

عربي-دولي

بعد الاتفاق مع الشرع.. ما الدور الجديد المرتقب لمظلوم عبدي قائد "قسد"؟

Lebanon 24
11-03-2025 | 07:25
A-
A+
Doc-P-1331885-638773009430679952.jpg
Doc-P-1331885-638773009430679952.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار الإعلان عن اتفاق بين الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، مساء أمس الاثنين، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، حيث طرح تساؤلات حول مستقبل المشهد السوري ودور عبدي في الحكومة المقبلة.
Advertisement

وُصف الاتفاق بأنه "تاريخي"، إذ شمل ثمانية بنود رئيسية تهدف إلى إدماج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية، وضمان حقوق الأكراد في الدستور، ووقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، بالإضافة إلى توزيع الثروات الوطنية وغيرها من القضايا الهامة.


ويرى الخبراء أن الاتفاق يشكل خطوة محورية نحو حل القضايا العالقة في سوريا، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الكردية، حيث سيتم التعامل معها كقضية وطنية ضمن إطار الدولة السورية. ومن المتوقع أن تناقش الملفات العسكرية والمدنية بالتفصيل خلال الأيام القادمة عبر لجان مختصة.

وفي هذا السياق، يقول الخبير السياسي طه الحامد لـ ارم نيوز إن "أي اتفاق يمهد لسلام دائم ويضمن حقوق جميع السوريين هو خطوة إيجابية كبرى". ويضيف الحامد أن "الجنرال مظلوم عبدي، الذي انضم إلى حركة التحرر الكردية في شبابه، لم يكن يطمح إلى منصب سياسي أو عسكري، بل كان يسعى لتحقيق العدالة والحقوق القومية لشعبه، وهذا ما يجري العمل عليه من خلال الاتفاق الحالي".

ويشير الحامد إلى أن عبدي قد يفضل العمل السياسي على العسكري في المستقبل، متوقعًا أن يلعب دورًا أساسيًا في الرئاسة السورية بعد إعادة هيكلة منصب الرئاسة وتوزيع الصلاحيات وفق نظام لامركزي جديد.

دور عبدي في الوساطات الأمنية

وعلى الرغم من حساسية ملف اللاجئين والنازحين الأكراد في مناطق مثل عفرين وسري كانية (رأس العين)، والذي تم تضمينه في الاتفاقية، فإن دور عبدي المستقبلي قد يكون في التفاوض والوساطات الأمنية، وفقًا لعدد من المحللين.

ويقول الدكتور ماهر التمران، ممثل "التحالف السوري الوطني": "عبدي شخصية مركزية في المشهد السوري، نظرًا لدوره في قيادة قسد وإدارة علاقاتها المعقدة مع القوى الدولية. من الصعب تخيله خارج أي ترتيبات سياسية أو عسكرية مقبلة".

ويضيف التمران أن السيناريوهات المحتملة تشمل تعيين عبدي في منصب عسكري رفيع داخل الجيش السوري، مثل نائب رئيس الأركان لشؤون المناطق الشمالية أو قائد فيلق يضم قوات "قسد" المدمجة. كما أن دوره في التنسيق مع القوى الغربية، خاصة الولايات المتحدة، قد يجعله فاعلًا مهمًا في ملف العلاقات الخارجية والوساطات الأمنية.

تمثيل تيار سياسي في المرحلة المقبلة

تأسست قوات سوريا الديمقراطية عام 2015 لمحاربة تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وقدّمت آلاف الضحايا خلال المواجهات العسكرية ضد التنظيم وضد الهجمات التركية. ومع هذا الاتفاق الجديد، يُطرح تساؤل حول مصير عبدي داخل الهيكل السياسي والعسكري السوري.

الخبير السياسي رستم محمود يرى أن "عبدي، بصفته أحد قادة المرحلة الانتقالية، سيكون جزءًا من القيادة العسكرية، خاصة بعد التطورات الأخيرة في الساحل السوري. من الضروري إنشاء كيان عسكري مؤقت خلال الفترة الانتقالية، بمشاركة عبدي وغيره من القادة السابقين غير المتورطين في الجرائم، لضمان استقرار البلاد".

ويضيف محمود: "من غير المعروف بعد ما هو المنصب المحدد الذي سيشغله عبدي، سواء كان رئيس الأركان، نائب رئيس الأركان، أو حتى وزير الدفاع. ولكن من المؤكد أنه سيكون أحد الشخصيات البارزة في مستقبل سوريا، ممثلًا لتيار يساري في منطقة شمال شرق البلاد".

في ظل هذه التحولات، تبقى المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد دور عبدي وصياغة التوازنات السياسية والعسكرية الجديدة في سوريا. (ارم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك