بينما يترقب السوريون رفع مسودة الإعلان الدستوري اليوم الأربعاء لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد
الشرع من أجل الموافقة عليها، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يوثق لحظة دخول منفذي عملية الاغتيال، التي أودت بحياة
السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه، في محافظة درعا جنوبي
سوريا.
وظهر في الفيديو الذي تم تسجيله بواسطة كاميرا مراقبة، ملثمان يحملان السلاح، يدخلان من باب المنزل الرئيسي في
مدينة الصنمين في ريف درعا.
وحسبما ذكر "تلفزيون سوريا" فإن اللباد كان وزيرا مفوضا في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات
سوريا في اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا في وقت سابق.
وثيقة تفاهم
وذكر
موقع "سكاي نيوز" أنّ مصادر محلية كشفت عن وثيقة تفاهم "ليست نهائية" بين الحكومة
السورية والزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ
حكمت الهجري، تناولت آلية اندماج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة
السورية.
ونقلت وسائل إعلام محلية في المحافظة عن مصدر من الرئاسة الروحية، قوله إن "وثيقة التفاهم الصادرة هي سلسلة من الطلبات للإدارة الجديدة، وليست اتفاقا نهائيا".
وأضاف المصدر أن "موفد الإدارة
السورية الجديدة تعهد بأن تلتزم الدولة بتنفيذ الطلبات"، مشيرا إلى وجود ملفات عديدة أخرى لا تزال المفاوضات مستمرة حولها.
وجاء في تفاصيل الوثيقة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، التي نقلها تلفزيون "سوريا":
- تفعيل الضابطة العدلية فورا.
- تفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية.
- تنظيم الضباط والأفراد المنشقين وكل الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع.
- صرف كل الرواتب المتأخرة للموظفين فورا.
- إعادة النظر في جميع المفصولين عن العمل قبل تاريخ 8 من كانون الأول الماضي.
- أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفيا قبل 8 من كانون الأول الماضي.
- إصلاح المؤسسات التابعة للدولة ماليا وإداريا.
- الإسراع في تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين.
- الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
- إزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة وإيجاد البديل.
- اتخاذ مبنى الحزب سابقا مقرا رئيسا للجامعة.
المرصد السوري
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة محدثة لعدد المدنيين الذين قُتِلُوا في أحداث الساحل، وأفاد عن ارتفاع القتلى إلى 1383 مدنياً.
ترحيب أميركي
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو إن واشنطن ترحب بالاتفاق بين الحكومة
السورية الجديدة وقوات
سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها وتدعمها الولايات المتحدة.
وكانت الرئاسة
السورية أعلنت أن قوات
سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد، وقعت اتفاقا للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة.
كاتس يتوعد
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توعد بمراقبة
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد
الشرع من مرتفعات جبل الشيخ مشددا على التزام إسرائيل بالبقاء في المنطقة الأمنية جنوب
سوريا.
وخلال جولة تفقدية في قمة جبل الشيخ قال كاتس: "كل صباح، عندما يفتح الجولاني عينيه في القصر الرئاسي في دمشق، سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من مرتفعات جبل الشيخ، ويتذكر أننا هنا، وفي كافة المناطق الأمنية في جنوب سوريا، لحماية سكان الجولان والجليل من أي تهديد منه ومن أصدقائه الجهاديين."
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في
سوريا إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن إسرائيل ستتمسك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ، وستعمل على ضمان أن تكون المنطقة العازلة بأكملها في جنوب
سوريا منزوعة السلاح وخالية من التهديدات.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستواصل "حماية سلامة الدروز في المنطقة".