رغم تمسكها بالانتقال إلى المرحلة الثانية من
اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني الماضي، وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس
الحالي، كررت حماس التأكيد على أنها تعاملت بمرونة مع مقترحات الوسطاء.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريحات صحفية اليوم السبت إنَّ "وفد الحركة عاد مجددًا للقاهرة أمس
الجمعة ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح".
كما أضاف أن الحركة صنعت أجواء إيجابية في مسار المباحثات الجارية وتعاملت بمسؤولية عالية وقبلت مقترح الوسطاء"، مشيرًا إلى أنّ "الكرة الآن باتت في ملعب إسرائيل".
وأوضح أنّ "موافقة حماس على إطلاق سراح الجندي
الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر تعبير عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي في المقترحات التي يطرحها الوسطاء"، وفق ما نقلت أسوشييتد برس.
لكنه شدد في الوقت عينه على أن هذا القبول "ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولا لإنهاء الحرب والانسحاب
الإسرائيلي من غزة".
وجدد القانوع تأكيده أن "حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء وتتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية"، مشددًا على أن "الحركة لم تضع شروطًا تعجيزية وإنما هي لتثبيت
اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء".
إلى ذلك، رأى أن "الإشكالية تكمن في إصرار رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي"، مؤكدًا أنّ
إسرائيل خرقت المرحلة الأولى بوقفها البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة للأسبوع الثاني".
(العربية)